قالت الشرطة ومسعفون إن مهاجمين انتحاريين فجرا نفسيهما في قاعدة للجيش العراقي في وقت متأخر يوم الخميس فقتلا ما لا يقل عن 16 جنديا. وقوات الأمن هدف رئيسي للمتشددين الإسلاميين السنة المرتبطين بالقاعدة الذين يستعيدون الزخم هذا العام في تمرد ضد الحكومة التي يقودها الشيعة بحسب وكالة رويترز. وفجر المهاجم الانتحاري الأول حزامه الناسف عند البوابة الرئيسية للقاعدة العسكرية في الطارمية شمالي بغداد. وبعد دقائق فجر المهاجم الثاني نفسه في مجموعة من الجنود العراقيين الذين تجمعوا لإجلاء الجرحى. وتصاعد العنف مجددا في العراق بعد ان كان انحسر منذ ان بلغ ذروته في 2006 و2007 وقتل أكثر من سبعة آلاف مدني هذا العام وفقا لبيانات جماعة ضحايا حرب العراق التي ترصد أعمال العنف في العراق. وقتل جنديان آخران في هجوم منفصل بسيارة ملغومة على نقطة تفتيش في مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار في غرب العراق على الحدود مع سوريا وهي معقل لفرع تنظيم القاعدة في العراق. وقتل ثمانية اشخاص آخرين في تفجيرات بسيارات ملغومة وقنابل زرعت على جانب الطريق في أنحاء متفرقة من العراق يوم الخميس. واستهدف أحد التفجيرات منطقة في بغداد تسكنها غالبية شيعية. ويلقي مسؤولون عراقيون باللوم في تصاعد هجمات القاعدة على الحرب الأهلية في سوريا التي اجتذبت متشددين إسلاميين من السنة من ارجاء المنطقة ومن خارجها لمقاتلة قوات الرئيس بشار الأسد وهو حليف لإيران الشيعية. ويقول منتقدو رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي إن الطريقة التي تتعامل بها حكومته مع السنة أججت الاستياء السني الذي تستغله القاعدة الآن. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مفجران انتحاريان يقتلان «16» جنديا في قاعدة للجيش العراقي