قال الدكتور عبد العزيز بن إبراهيم الحرقان المدير التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات التقنية أنه في ظل التطور التقني الهائل الذي يشهده العالم حالياً، تسعى المملكة بخطى حثيثة ووتيرة متسارعة لمواكبة هذا التطور من خلال عدة برامج وهيئات تهتم بالابتكار وريادة الأعمال التقنية وفي مقدمتها برنامج بادر لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. وأضاف الحرقان انه رغم الصعوبات التي واجهت برنامج بادر في مدى تقبل المجتمع السعودي لثقافة الابتكار وحاضنات التقنية وحرصه على الوظائف الحكومية، إلا أن بادر استطاع تجاوز هذه الصعوبات وحقق نجاحاً ملحوظاً في تشجيع الشباب السعودي على الابتكار و ريادة الإعمال لإحداث تأثيرات ايجابية وابتكار تقنيات واعدة تعود عليهم بالنفع والفائدة وتسهم في زيادة الإنتاجية، وذلك انطلاقاً من الدور الوطني الهام لبادر في تطبيق السياسة الوطنية لحاضنات التقنية بالمملكة ورؤية الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، التي اعتمدتها الدولة وتهدف إلى تحويل الاقتصاد السعودي القائم على الموارد الطبيعية إلى اقتصاد مبني على المعرفة يحركه الإبداع والابتكار وتطوير ريادة الأعمال التقنية واستثمار المواهب البشرية الوطنية المتنامية لإحداث نهضة اقتصادية شاملة . وأوضح الحرقان أن بادر قد نجح في إنشاء بيئة وطنية للإبداع والابتكار في مجال التقنية وتخطي العقبات التي تعوق انتقال المشاريع من مجرد أبحاث إلى مشاريع ناجحة وتعزيز دور الحاضنات والتعريف بها فهي مؤسسات تدعم تأسيس وتطوير المشروعات التقنية الصغيرة والمتوسطة في مراحلها الأولى عن طريق تقديم خدمات مساندة في تطوير العمل الإداري والتجاري وتوفير مقر لإقامة المشاريع. وأكد الحرقان أن البرنامج يقوم بدور هام في دعم ورعاية المشاريع التقنية وتشجيع المبتكرين ورواد الأعمال السعوديين ومساعدتهم على تحويل أفكارهم إلى مشاريع تقنية استثمارية تجارية ناجحة، من خلال برامج التدريب والتأهيل وبناء القدرات وإعداد الكفاءات المهنية المتخصصة في مجال اقتصاديات المعرفة وتسويق التقنية، فضلاً عن دوره في توفير بيئة مناسبة لنمو المؤسسات التقنية الناشئة تقوم على مبدأ تقليل المخاطر والتركيز على تطوير الأعمال. حيث استفاد من خدمات البرنامج أكثر من 7500 من أبناء وبنات الوطن المهتمين بريادة الأعمال والتقنية. يذكر أن برنامج بادر يعمل على تقديم الدعم للشباب السعودي المبتكرين من الجنسين بشرط أن تكون الفكرة تملك إبداعاً تقنياً ويكون فيها مستوى الابتكار التقتني عالياً، سواء كان اختراعاً جديداً أو تطويراً لمنتج قائم يؤدي إلى حل لمشكلة معينة في مجال التقنية، وأن يكون الاختراع جديداً ومنطوياً على خطوة ابتكاريه، وقابلاً للتطبيق والتسويق. ورغم الفترة الوجيزة لانطلاقة عمل برنامج بادر في نهاية عام 2008م إلا أن البرنامج استطاع إنشاء ثلاث حاضنات هي “حاضنة بادر لتقنية المعلومات والاتصالات” و”حاضنة بادر للتقنية الحيوية ” و”حاضنة بادر للتصنيع المتقدم” وتجري الاستعدادات حالياً لإطلاق حاضنتي “بادر لتقنية النانو”، و “بادر للطاقة”. كما نجح بادر حتى الآن في احتضان 111 مشروع تقني واعد ، توفر 241 فرص وظيفية للشباب السعودي بزيادة قدرها 75% عن عام 2010م، ودعم ومساعدة إنشاء 11 حاضنة بالمملكة في كل من الرياض، وجدة ،مكةالمكرمة ،المنطقة الشرقية، والقصيم، الخرج، المدينةالمنورة، الباحة، والتي تلعب دوراً مهماً في مسيرة التنمية الاقتصادية.