يستعد برنامج بادر لحاضنات التقنية في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية حاليا لإطلاق حاضنتي «بادر لتقنية النانو»، و «بادر للطاقة» خلال الفترة المقبلة. نجح برنامج بادر في احتضان 111 مشروعا تقنيا واعدا منذ إنشائه وحتى الآن، توفر 241 فرصة وظيفية للشباب السعودي، بزيادة نسبتها 75 في المئة عن عام 2010م. وساهم بادر في دعم ومساعدة إنشاء 11 حاضنة في المملكة في كل من الرياض، وجدة ،مكةالمكرمة ،المنطقة الشرقية، والقصيم، الخرج، المدينةالمنورة، الباحة، تلعب دورا مهما في مسيرة التنمية الاقتصادية. ويعمل برنامج بادر على تقديم الدعم للشباب السعودي المبتكرين من الجنسين، بشرط أن تكون الفكرة تملك إبداعا تقنيا ويكون فيها مستوى الابتكار التقني عاليا، سواء كان اختراعا جديدا أو تطويرا لمنتج قائم يؤدي إلى حل لمشكلة معينة في مجال التقنية، وأن يكون الاختراع جديدا ومنطويا على خطوة ابتكاريه، وقابلا للتطبيق والتسويق. ورغم الفترة الوجيزة لانطلاقة عمل برنامج بادر في نهاية عام 2008م، إلا أن البرنامج استطاع إنشاء ثلاث حاضنات هي «حاضنة بادر لتقنية المعلومات والاتصالات» و «حاضنة بادر للتقنية الحيوية» و «حاضنة بادر للتصنيع المتقدم». وكانت مدينة الملك عبد العزيز ممثلة في برنامج بادر قد وقعت العديد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون والتفاهم المشترك مع عدة جهات حكومية ومنظمات ومؤسسات وشركات عالمية رائدة، من بينها (معهد ستانفورد للبحوث العالمي)، (الجمعية الدولية لحاضنات الأعمال)، منظمة (جلوبل كونيكت العالمية)، شركة (اندكس) ، و(مايكروسوفت)، و(جوجل)، وغيرها، بالإضافة إلى تعاون بادر مع المؤسسات الوطنية مثل الجامعات الحكومية والجامعات الأهلية وشركة الاتصالات السعودية وبنك التسليف والادخار، وشركة انتقيرال وغيرها. يأتي ذلك في ظل التطور التقني الهائل الذي يشهده العالم حاليا. وتسعى المملكة بخطى حثيثة ووتيرة متسارعة لمواكبة هذا التطور من خلال عدة برامج وهيئات تهتم بالابتكار وريادة الأعمال التقنية، وفي مقدمتها برنامج بادر لحاضنات التقنية في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. وذلك انطلاقا من الدور الوطني الهام لبادر في تطبيق السياسة الوطنية لحاضنات التقنية في المملكة ورؤية الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، التي تهدف إلى تحويل الاقتصاد السعودي القائم على الموارد الطبيعية إلى اقتصاد مبني على المعرفة يحركه الإبداع والابتكار وتطوير ريادة الأعمال التقنية واستثمار المواهب البشرية الوطنية المتنامية لإحداث نهضة اقتصادية شاملة .