أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن ما تناولته وسائل الإعلام بتنوعها سواء بالنقد أو التحليل أو الإشادة كان مصدر إلهام للمركز للاستفادة من معالجة القصور ودعم الإنجازات، لافتاً إلى أن إعادة تقييم المسيرة بالتعاون مع نخبة من الكتاب والمفكرين والمثقفين والمثقفات، لن يكون بهدف المراجعة لوحدها بل للدفع بالحوار إلى مساحات أرحب وفضاءات جديدة وبطريقة نوعية تحقق لهذا المجتمع ولقيادته التطلعات والآمال المنوطة بالمركز. جاء ذلك في ختام ورشة العمل التي نظمها المركز الأربعاء الماضي بمقره في الرياض تحت عنوان "الحوار الوطني حاضره ومستقبله"، بحضور نحو 24 مشاركًا ومشاركة من المفكرين والكتاب والكاتبات. وتناول فيصل بن معمر في كلمته الافتتاحية البدايات الأولى لتأسيس مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، ورؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حيال الحوار ودعمه المستمر للمركز ولفعالياته، وبين أن هذا اللقاء هو الأول مع مجموعة من المثقفين والمثقفات، وأنه سوف تلحقه لقاءات مشابهة في عدد من مناطق المملكة، للاستماع إلى مداخلات المشاركين حول رؤيتهم لتجربة الحوار الوطني في المجتمع ومدى نجاحها، والأدوار المأمولة من مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني. وأوضح أن مرور أكثر من 8 سنوات على تأسيس المركز، والرصيد الذي أصبح لديه من الخبرات بفضل السنوات التي مرت، وكذلك رغبة المركز والقائمين عليه في تحقيق نقلة نوعية في آليات عمل المركز، أدى إلى عقد مثل هذا اللقاء الذي هو أقرب إلى وقفة ومحاسبة مع النفس لإعادة تقييم المسيرة، مشيراً إلى أن إعادة تقييم المسيرة بالتعاون مع نخبة من الكتاب والمفكرين والمثقفين والمثقفات، لن يكون بهدف المراجعة لوحدها بل للدفع بالحوار إلى مساحات أرحب وفضاءات جديدة وبطريقة نوعية تحقق لهذا المجتمع ولقيادته التطلعات والآمال المنوطة بمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني. من جانبه، قدم نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان عرضاً شاملاً عن أبرز المشاريع والبرامج واللقاءات التي نفذها المركز منذ تأسيسه وحتى الآن، وأهدافه ولقاءاته العامة ولقاءاته النوعية ودوراته التدريبية، وإصداراته البحثية ومشاركاته المجتمعية، وسائر برامجه. وصاحب العرض إحصاءات ومعلومات حول أعداد المشاركين والمشاركات في لقاءات وفعاليات المركز، وأعداد البرامج والفعاليات التي تم تنفيذها، وكذلك طبيعة انتشارها الجغرافي الذي شمل جميع مناطق المملكة. وتحاور المشاركون في اللقاء في البداية حول تقييم واقع الحوار الوطني، وتناول المحور الثاني الآليات والبرامج المقترحة لتطوير اللقاءات الوطنية، فيما خصص المحور الثالث للحوار حول مستقبل الحوار الوطني "الموضوعات والقضايا التي يجب مناقشتها في لقاءات الحوار الوطني".