أدى إلغاء رحلة الخطوط الجوية اليمنية "السعيدة" المغادرة من أبها إلى صنعاء أول من أمس، إلى تكدس عشرات المسافرين في المطار، فضلا عن تكبدهم عناء الانتظار لساعات طوال دون فائدة. وقال المسافر علي فايع حجازي، إن إقلاع الطائرة كا مقررا مساء الأربعاء وتحديدا عند الساعة السادسة والربع، إلا أنه تم إبلاغ الركاب بتأخر طرأ على الرحلة لقرابة ساعة، وبعد ذلك الموعد جرى إخطارنا بإلغاء الرحلة نهائيا، مما أحدث صدمة لدى المسافرين الذين رتبوا منذ فترات طويلة لسفرهم، مشيرا إلى أن ذلك الإجراء ينم عن عدم الاكتراث بالمسافرين. وأشار حجازي إلى أن غالبية المسافرين من كبار السن والمرضى الذين ذاقوا الأمرين من جراء ذلك الإلغاء، في حين أن تجاوب وكالة شركة الطيران في المنطقة دون المطلوب. أما المسافر أحمد علي، فأشار إلى أن غياب قوانين واضحة ومعلنة، جعلت شركة الطيران تستهتر بعملائها، وذلك ما حدث في مطار أبها، إذ كانت المعلومات في البداية تأخيرا لبعض الوقت ثم تطورت إلى إلغاء نهائي، مما اضطر بعض المسافرين إلى السفر عن طريق البر، فيما تكبد النساء وكبار السن معاناة حقيقية من طول الانتظار، وعدم تفاعل الجهات المعنية في المطار مع وضعهم. وقال: جرى نقلنا آخر الليل إلى شقق مفروشة غير لائقة للسكن، فضلا عن الأجواء الباردة الشديدة التي تشهدها المنطقة مما تسبب في مضاعفة معاناتنا، واضطر البعض إلى عدم قبول السكن في ظل رداءته. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني خالد الخيبري ل "الوطن" أمس، أنه جرى معاملة المسافرين وفقا للمادة السابعة من لائحة حماية المستهلك الصادرة من هيئة الطيران المدني، والمشتملة على تقديم عدة خيارات للمسافر من قبل الناقل، تشمل التعويض والسكن وتأمين رحلة بديلة.