أجمع عدد من المنتميات إلى الوسط الأكاديمي والإعلامي والثقافي في المملكة على أن قرارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بشأن مشاركة المرأة في المجالس البلدية، ومجلس الشورى خطوة باتجاه تمكين المرأة من تولي مناصب قيادية. وأوضحت أستاذة النقد والأدب الإنجليزي بجامعة الملك عبد العزيز بجدة الدكتورة لمياء باعشن أن قرار خادم الحرمين الشريفين حول مشاركة المرأة في المجالس البلدية مرشحة ومنتخبة، وانضمامها إلى مجلس الشورى لم يكن مفاجئا للكثيرات. وأضافت باعشن في حديثها إلى "الوطن" أن القرار يعطي دلالات وإشارات إلى ما هو أوسع من ذلك، مضيفة أن القرار الملكي يعني أن القيادة وضعت هذه القرارات ضمن منظومة تهدف إلى تمكين المرأة وهو ما أشار إليه خادم الحرمين الشريفين في عبارته القوية "لن نسمح بتهميش المرأة" مما يعني أن وصولها إلى المجالس البلدية ومجلس الشورى هو خطوة في الطريق إلى مناصب أعلى. وقالت إن المهم في القرار أن القيادة السعودية تنظر إلى المرأة بالقدر نفسه من المواطنة التي تنظر فيها إلى الرجل، وأنه لا فرق لديها بين رجل وامرأة؛ مما يعني أننا مقدمون على خطوات أوسع، خاصة أن لدينا 6 وكيلات وزارة ولا يوجد ما يمنع من أن تكون المرأة وزيرة. بدورها، قالت مديرة البرنامج الثاني والمستشارة الإعلامية بوزارة الثقافة والإعلام دلال عزيز ضياء: لقد تعودنا من خادم الحرمين الشريفين على اتخاذ قرارات تنصف المرأة لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية. وعن تطلعاتها كامرأة في ظل هذه القرارات، أوضحت أن هذه المكتسبات ليست هي نهاية سقف المطالب النسائية، بل هي أولها، ونحن نطمح لوزارة معنية بشؤون الأسرة، لأن قضايا الأسرة السعودية موزعة بين وزارة العدل ووزارة الشؤون الاجتماعية والإمارات، مضيفة: ليس شرطا أن يكون وزيرها امرأة. من جانبها، أكدت الإعلامية، مدير عام العلاقات والإعلام في برامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع الدكتورة ناديا رفعت شيخ أن المرأة حققت منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله مكاسب كبيرة. وأضافت أنه على الرغم من أن هذه القرارات أشاعت الفرح والبهجة بين النساء إلا أن الهدف النهائي منها ليس المناصب مثل الحصول على مقعد في المجلس البلدي، أو مجلس الشورى، أو حتى الحصول على وزارة، لكن الهدف حضاري بالدرجة الأولى، حيث أشعرت المرأة باحترامها كمواطنة وفرد له كامل الحقوق. أما مقدمة البرامج السابقة في قناة mbc والأمين العام لمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية منى أبو سليمان فاعترفت بأنها فوجئت بالقرار الملكي، مضيفة: تجاوزنا المفاجأة إلى الفرح، مؤكدة أنه قرار تاريخي.