تمثل الذكرى السنوية السابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز- حفظه الله - مناسبة لتأمُّل سجل الإنجازات التي حققتها المملكة منذ بدء نهضتها الحديثة على يد الملك المؤسِّس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود. وظلت هذه الإنجازات تتراكم وتتسارع عبر العقود الماضية، وها هي اليوم تتجسّد في مظاهر مرموقة من التنميتَيْن الاقتصادية والاجتماعية. ولا شك أن سبع سنوات منذ تولي الملك المفدّى، أحدثت على خريطة الوطن كثيراً من الإنجازات على مستوى السياسة والاقتصاد والتعليم والمعيشة، ورسم ملامح أبعادها القائد الملك عبد الله بن عبد العزيز. وعبّر عددٌ من سيدات هذا الوطن، عن عظيم فخرهن بالانتماء لهذا الوطن، ولهذا العهد الزاخر، وجدّدن العهد والبيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين- أيّده الله -. وقلن"يحق للوطن أن يفاخر بهذا القائد العظيم، وأن يفاخر بهذه الثقة لقائد المسيرة التي يجني الشعب ثمارها كل عام حباً ووفاءً وولاءً ولحمة وطنية بين الراعي والرعية.
مسيرة عطاء في البداية أعربت صاحبة السمو الملكي الأميرة الدكتورة نجلاء بنت سعود بن عبد العزيز، عن سعادتها قائلة: أشعر بالفخر والانتماء لمملكتي الحبيبة، وأجدّد العهد والمباركة لوالدنا الحبيب خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- الذي نفتخر دائماً به ونسعد أننا نعيش في ظل رعايته الكريمة لكل أفراد المجتمع، مؤكدةً أن محبة الشعب للملك عبد الله بن عبد العزيز، نتاج سنوات مثمرة من العطاء، حرص من خلالها الملك المفدى على الارتقاء بالمملكة ونهضتها.
وأشادت بإنجازات المرأة السعودية على الصعيدين المحلي والدولي، معتبرة قرارات الملك عبد الله التاريخية بالسماح للمرأة بعضوية مجلس الشورى والمجالس البلدية، نقطة انطلاق في مسيرة عطاء المرأة السعودية لتصبح أكثر تفاعلاً في نهضة مجتمعها، وتمنت أن تخوض المرأة السعودية ميادين العمل المختلفة لخدمة المجتمع، والاستفادة من مواهبها، وأن تصبح شريكة للرجل في تنمية ونهضة الوطن.
مسؤولية كبيرة من جانبها، جدّدت وكيل مساعد لشؤون الخدمات الطبية المساعدة الدكتورة منيرة العصيمي، باسم القطاع الصحي، العهد لخادم الحرمين الشريفين، ورأت أن المرأة تعيش أمناً ورخاءً كبيرين، إذ حظي القطاع النسائي في وزارة الصحة برعايةٍ خاصّة واهتمامٍ كبيرٍ في عهد الملك عبد الله، فيما تبوأت المرأة السعودية المناصب القيادية، وأثبتت قدرتها وكفاءتها. وقالت إن العمل في المجال الصحي هو في المقام الأول خدمي ويعتمد على تقديم خدمة للمحتاجين سواء كانوا مرضى أو مراجعين، ولذا نحن أمامنا تحديات كبيرة في الخدمة المقدمة ورضا المريض عنها، حتى نكون على مستوى المسؤولية التي أُعطيت لنا. وأضافت العصيمي أن المرأة قطعت شوطاً كبيراً، وها هي الآن تجني ثمار ما زرعته في عهد الملك عبد الله، مؤكدةً أن دخول المرأة بدأ في أهم قطاعيْن: التعليم والصحة، ما يعطي دلالاتٍ بأهمية وجودها ومشاركتها في النجاح.
حلم الوزارة بدورها، وصفت نائبة المدير التنفيذي المكلف لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبو راس، عهد خادم الحرمين الشريفين بالعصر الذهبي للمملكة، مؤكدة دعمه - حفظه الله - لجميع فئات المجتمع كوالدٍ حنون قبل أن يكون قائداً حكيماً، وأشادت بالطفرة العلمية التي شهدتها المملكة في مجال البحث العلمي، ونجاح برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث والذي سيثري المجال العملي بالمملكة. وقالت أبو راس: أدين بكل الفضل وأقدّم أسمى آيات الشكر للملك الأب خادم الحرمين الشريفين، الذي لولا دعمه لما تبوّأت هذه المكانة العربية والدولية، مؤكدة مشاركة المرأة السعودية في تصميم خطط لتطوير الدولة إذا أصبحت عضوا في مجلس الشورى أو المجالس البلدية، وتمنت في ختام حديثها أن يتوج عطاء المرأة بمشاركتها في مجلس الوزراء.
تنمية شاملة وأكّدت عميدة جامعة عفت الدكتورة هيفاء جمل الليل، أنه منذ بيعة خادم الحرمين الشريفين والمملكة تخطو خطوات سريعة نحو التنمية الشاملة، مشيدة بإنجازات المملكة في مجال الاستثمار والاقتصاد ، والبحث العلمي، وحصولها على مراكز علمية متميزة.
وثمّنت مساهمة المرأة السعودية في الاقتصاد والتنمية في المملكة، معربة عن امتنانها لخادم الحرمين الشريفين؛ لجهوده التطويرية في تمكين المرأة، وأبدت تفاؤلها بمشاركة المرأة السعودية في صُنع القرار السياسي من خلال عضويتها في مجلس الشورى والمجالس البلدية.
أماكن قيادية أما عضو مجلس إدارة الغرف التجارية والصناعية في جدة الدكتورة عائشة نتو، فقالت: ونحن نعيش أجواء هذه الذكرى العطرة لا بد أن نتذكر أن المرأة حصلت خلالها على أكبر إنجازٍ في تاريخها، إذ تم تمكين المرأة ووضعها في أماكن قيادية عليا حتى تمكنت -بفضل الله - وبتوجيهات الملك عبد الله، أن تتبوأ أماكن قيادية لم تعتد عليها. وأشارت إلى الإنجاز الكبير في جامعة الأميرة نورة، إذ لم تكن المرأة صانعة القرار، أما الآن فباتت الجامعة برعاية نسائية شاملة، كما أن برنامج خادم الحرمين للابتعاث منح الفرصة للمرأة لإثبات تفوقها ونجاحها، وهناك نماذج مشرفة ومضيئة يفخر بها الوطن. وتذكرت الدكتورة نتو، ما كان يحدث من قبل لأي امرأة تملك نصيباً في أي شركة، إذ كانت تُحرَم من ممارسة حقها في عضوية مجلس الإدارة، إلى أن غيّر الملك عبد الله وسمح لها، إيمانا منه بأهمية المرأة وشراكتها للرجل، كما أتاح لها الفرصة في أن تصنع نجاحها، مشيرة إلى وجودها الآن في المجالس البلدية ومجلس الشورى.
وأبدت سعادتها باهتمام الدولة بالقطاع الخاص ومشاركته للتنمية مع القطاع الحكومي، مجدّدة العهد والولاء لخادم الحرمين الشريفين في الذكرى السابعة للبيعة.