طالبت قيادات نسائية في مجال حقوق الإنسان، بإطلاق لقب "ملك الحقوق" على الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد إصداره أمس قرارا يقضي بأحقية المرأة السعودية في المشاركة في مجلس الشورى والترشح لعضوية المجالس البلدية اعتبارا من الدورة المقبلة. وقالت رئيسة القسم النسائي بالهيئة الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة الدكتورة فتحية القرشي، إن القرار الملكي فيه نصرة للحقوق، مضيفة "باسمي وباسم جميع الإناث يجب ألا نسميه ملك الإنسانية فقط، ولكنه أيضا ملك الحقوق". فيما اعتبرت عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتورة سهيلة زين العابدين أن قرارات الملك عبدالله أزالت كل الشبهات التي تثار حول حرمان المرأة من حقوقها القيادية. ووصفت مستشارة مجلس الشورى الدكتورة آسيا آل الشيخ، قرارات الملك أمس للمرأة بالتاريخية، مؤكدة أنه يوم الاعتراف بإنجازات المرأة السعودية وأن الثقة في مكانها، واليوم نحن مقبلون على مرحلة جديدة من عصر التنمية البشرية والتغيير. وأضافت أن هناك بعض التخصصات والاهتمامات التي لابد أن تتحدث عنها وتعرضها بنفسها، حيث لا يمكن لأحد سواها أن يتحدث عنها، مفيدة بأن القرار الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين أمس تكملة لمنهجية عمله والسعي لإبراز دور المملكة في كل محفل عالمي ومحلي. وثمنت مستشارة مجلس الشورى عميدة كلية عفت للبنات في جدة الدكتورة هيفاء جمل الليل، القرار الملكي، مشيرة إلى أن الملك عبدالله أكد للجميع بخطابه بأنه نصير المرأة السعودية، مقدمة شكرها لخادم الحرمين الشريفين على هذه الثقة التي أولاها للمرأة السعودية، سائلة الله أن يطيل عمره ويديمه سندا للمرأة السعودية وحقوقها. وشددت الأستاذ المشارك بجامعة الملك عبد العزيز الدكتورة فاتن خورشيد، أن القرار سيفتح آفاقا أوسع نحو تمكين المرأة بمراكز قيادية تساهم في إيجاد حلول إيجابية لصالح السيدات. واقترحت رئيسة المجلس العلمي للتمريض بالهيئة السعودية للتخصصات الطبية، الدكتورة صباح أبو زنادة إطلاق حملة لتوعية السيدات لتعريف المرأة طرق المشاركة في الأمور السياسية والاجتماعية التي تطرح في مجلس الشورى. وأشارت رئيسة اللجنة الصناعية بالغرفة وسيدة الأعمال ألفت قباني، إلى أن القرار ثمرة من ثمرات سياسة الباب المفتوح التي تتبعها قيادة المملكة الحكيمة تحت لواء خادم الحرمين الشريفين. فيما ثمنت المستشارة بمجلس الشورى رئيسة جمعية اكتفاء والعضو المؤسس لجمعية حقوق الإنسان جوهرة العنقري قرار خادم الحرمين الشريفين قائلة، "عبدالله رجل الوعود والوفاء"، لأنه لن يسمح بتهميش المرأة.