أعربت مجموعة من النساء السعوديات العاملات في قطاعات مختلفة عن سعادتهن بمضامين خطاب خادم الحرمين الشريفين ومنح المرأة السعودية الضوء الأخضر للمشاركة في مجلس الشورى وإعطائها حق الترشيح في الانتخابات البلدية وفق الضوابط، وأن هذا القرارالتاريخي يعد نقلة نوعية في معطيات الحراك النسائي وانتصارا للمرأة السعودية واضطلاعها بمقومات صناعة القرارومشاركتها الفاعلة في الحراك التنموي، بما يؤكد أهليتها لأداء مسؤوليتها في المجتمع وإظهار دورها بكل جدارة واقتدار. وأوضحت الدكتورة سهلية زين العابدين عضو جمعية حقوق الإنسان وعضوالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن المرأة السعودية تعيش في العصر الذهبي والمجتمع السعودي يعيش عصره الماسي، لأن ملكنا أدرك أهمية دورالمرأة في المجتمع ويريد أن ينهض بها ولا نهوض لمجتمع من غيرأن يكتمل التوازن، فإدخال المرأة في الحياة السياسية ومشاركتها في الشورى سيسهم في إحداث تغييرات جذرية وأعني النظام الاجتماعي في المملكة بإبعاد الأعراف والتقاليد التي لا تمت للإسلام بصلة وستمنح المرأة بذلك كامل حقوقها كما حصلت عليها في عصرالرسالة وأثبتت لعالم أجمع أن الدين الإسلامي ليس ضد المرأة بل أعطاها حقها التي لم تنله المرأة الغربية وسوف نحقق إنجازات كبرى إذا طبقناه التطبيق الأمثل وجردناه من الأعراف المتعارضة، ومشاركة المرأة حق شرعي منحها الله إياها ولا ننسى حين بايع النساء الرسول صلى الله عليه وسلم في عدة مواقف تاريخية، هذا كله يؤكد على حقها الشرعي، وأن تشارك في الشورى بنسبة 50 في المائة بتخصصات ومؤهلات مختلفة وفي عضوية اللجان البلدية تسهم بفكرها وعلمها في اتخاذ القرارات المناسبة وهنا يتحقق التوازن في قرارات مجلس الشورى، فالمرأة شريك في المجتمع لها رؤية ومنظوروقد وصلنا إلى مستوى عالمي ولا يستهان بقدرات المرأة وجديرة بالعضوية في الشورى والمجالس البلدية. وقالت العقارية إزدهار باتوبارة، “فرحتنا كبيرة في هذا اليوم المشهود، حيث أهدى خادم الحرمين الشريفين بناته في يوم الوطن هدية عظيمة ولا ننسى دعمه بمشاركة المرأة في المجالس البلدية وفق الضوابط الشرعية، لقد أثبتت المرأة مكانة عالية بهذا الدعم وعضوية المرأة في الشورى ليست فقط لقضايا المرأة بل لابد أن تكون مناصفة ومشاركة مع أخوها الرجل في كل ما يخص المجتمع وتطويره ونهضته لأن ذلك أقوى وأرجح لها، وبهذا الملك العظيم سوف تشهد الأيام المقبلة تطورا ونهضة كبيرة إن شاء الله”. من جهتها، أوضحت عضوة الغرفة التجارية في جدة الدكتورة عائشة نتوليس غريبا على ملك البلاد هذه المفاجئة السارة وأن كون المرأة محط اهتماماته منذ توليه الحكم. وبدورها قالت مديرة مركز السيدة فاطمة الزهراء في الغرفة التجارية في مكة دلال كعكي،”قرارالملك عبدالله قرارمنصف وعادل منح المرأة حقها وعزز دورها كمواطنة بعد أن كادت تفقد الأمل،وأضافت كعكي نطالب بالتعيين الفوري في الدورة الحالية للمجالس البلدية لتفعيل القرار الملكي”. من جهتها عبرت الناشطة الاجتماعية ومنسقة حملة بلدي في جدة الدكتورة نائلة عطارعن فخرها بصدورالقرارالسامي الذي حد من الاختلاف حول هذا الأمر، وقالت “هذا ليس بمستغرب على الملك عبدالله الذي أنصف المرأة وتقترح عطار بضرورة التعيين “الكوتا” في الدورة الحالية للمجالس البلدية حتى نحقق الدور المأمول حيث من الممكن أن تساهم المرأة في الدور الرقابي والتقييم في المجالس البلدية أسوة بدورالرجل”. ووصفت سمر بدوي القرارالملكي بأنه انتصار للمرأة، مضيفة أن على المرأة الاستعداد للمشاركة في مجلس الشورى والانتخابات البلدية. وقالت الأخصائية الاجتماعية سوزان المشهدي، “ليس بالغريب من الملك عبدالله، فهو منذ أن تقلد الحكم عودنا أن يشرك المرأة في كل الأمور الحياتية التي تتعلق بحواء والتي تتعلق بالجنسين حتى في مجلس الشورى، وأتوقع أن تناقش الصعاب التي تواجهها وهي ليست بعيدة عن السياسة ولديه فكرة يريد ترجمتها إلى حقيقة أن المرأة نصف المجتمع وحتى تعليمها لم يعد يقتصرعلى اهتمامها بأشياء المرأة الخاصة والطفل بل تشعب إلى جميع الأمور وحتى دخولها مجلس الشورى ليس مقصورا على الاهتمامات النسائية الخاصة مثل مشاكلها بل بإمكانها مناقشة كافة الأمور مثلها مثل الرجل وأتوقع هذه التجربة الجديدة تركز على حقوق المرأة المواطنة مثل تزوجها بأجنبي أو ضمان حقوق أبنائها من غير السعودي. من جهتها أوضحت الإعلامية أسماء المحمد، أن هذا القرار من أقوى القرارات للتمكين السياسي للمرأة ويعتبر من أهم الخطوات الممهدة لشراك المرأة السياسي ولا تستبعد خطوات أخرى أن تكون المرأة شريكة في مجالس وزراء، فالمرأة لديها خبرة تراكمية مواكبة للقرار فهي أبدعت في القطاعات الصحية والصناعية والتربوية والتعليمية منذ عدة عقود فأصبحت ناشطة اجتماعية وناشطة حقوقية.. وغيرها تجعلها قادرة على تولي هذا المنصب واتخاذ قرارات جيدة. وأكدت نوال الراشد نائب مدير تحرير في صحيفة الرياض، أن المرأة دخلت مجلس الشورى قبل خمس سنوات كاستشارية ومختصة تعطي رأيها فيما يطرح في مجلس الشورى بما يتعلق بأنظمة المرأة والأسرة ، فقرارالملك عبد الله فعل اللجنة الاستشارية إلى مقعد في مجلس الشورى وهذا يعتبر نقلة كبيرة في دور المرأة في مشاركة التنمية فأصبح لها حق التصويت والمشاركة وصوتها ورأيها مسموع. وأضافت الراشد، أن المرأة ستقدم الإنجازات إذا ما أعطيت الفرصة وأصبح مقعدها مفعلا وليس مقعدا شرفيا. وقالت رئيسة قسم السيدات في جمعية البيئة السعودية ماجدة أبو راس، المرأة إذا أمسكت عملا تدخر كل الوقت لتطويره، والآن النصف الثاني اكتمل في المجتمع إضافة تعتبر قوية وخصوصا في عملية التنمية ما هو ضروري تخدم تخصصها فقط بالقدر الذي من الضروري أن تكون تخدم كل مايخص المجتمع كاملا وحقيقة العصرالذي تعيشه المرأة في عهد خادم الحرمين هو العصر الذهبي لها.