أكد مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الهولندي فرانك ريكارد أنه يحترم صدمة الشارع السعودي من قرار إبعاد قائد الاتحاد محمد نور من قائمة الأخضر الذي ستدخل اليوم معسكره التحضيري لمواجهة منتخب عمان في ذهاب التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، وقال في مؤتمره الصحفي الذي عقد أمس في قاعة المؤتمرات الكبرى بمجمع الأمير فيصل بن فهد بالرياض "أعلم يقينا أن الشارع الرياضي السعودي مصدوم بقرار إبعاد محمد نور من قائمة المنتخب، والذي جاء بقرار فني جماعي، واتخذناه بضمير مرتاح كبقية اختياراتنا الأخرى، بالرغم من نجومية اللاعب وتقديري الكامل له، ولكن قرارنا جاء لاعتبارات مستقبلية وهذه هي حياة كرة القدم، لأن عامل السن مهم جدا في الاختيارات المقبلة وسيرى الجميع ذلك، لأن لاعبي منتخب الشباب ولاعبي المنتخب الأولمبي هم الذي سيكونون لاعبي المنتخب الأول، ولكن لا يمكننا أن نحدث تغييرات دفعة واحدة خلال هذه الفترة وليس صحيحا أن نحدث تغييرات جذرية منذ أول لقاء نخوضه". وحول ظهور اسم ياسر القحطاني المحترف بصفوف العين الإماراتي مجددا في المنتخب السعودي بالرغم من هبوط مستواه في الفترة الماضية، أجاب "سيكون لاعبا مهما في المنتخب السعودي وسيخدمه ونحن بحاجة له لأنه مهم". ونزع مدرب المنتخب السعودي، الذي جاء رده هادئا على أسئلة الإعلاميين السعوديين، كلمة (المرشح) من قاموس المنتخب السعودي والإعلام الرياضي وقال "من هنا لا بد أن ننزع كلمة المنتخب المرشح للوصول إلى مونديال 2014، فهذه المفردة انتهت من عالم الكرة ولا بد أن نسود العالم الكروي بالقتالية، وأن يكون الحديث هو الميدان". وضرب فرانك ريكارد مثالا واقعيا بالمنتخب العماني الذي سيواجه الأخضر في الثاني من سبتمبر المقبل في أولى مبارياته في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل وقال "شاهدت المنتخب العماني في عدة لقاءات سابقة واتضح لي أن لاعبيه سيركضون 200 كيلو متر في اللقاء بخلاف اللقاءات الأخرى التي يخوضها وهذا يعني أن عطاءهم سيختلف حين يواجهون المنتخب السعودي، ولذا علينا أن نعطي في الميدان، وننسى الترشيحات لأن اللاعبين لو دخلوا بتلك الترشيح لارتفعت معنويات الفريق المقابل، وهذا ما لا نريده خلال إشرافي على المنتخب السعودي". وأضاف "ستكون مباراة عمان هي الأهم بالنسبة لي وهي الأصعب وهي الهدف الأول لي كمدرب، والهدف الثاني سيكون في استدعاء الوجوه الشابة للأخضر في قادم الأيام". وأشار ريكارد إلى أنه سيعتمد المناورات الكروية بين اللاعبين عوضا عن أي تجربة أو مباراة ودية قبل لقاء عمان المقبل، وبرر ذلك بالقول إن المناورات تحقق الفائدة العظمى أكثر من المباريات التجريبية، لكن هذا لن يمنعه من إقامة تجارب في مقبل الأيام. وعن انطباعاته عن اللاعبين السعوديين وسير معسكرات الفرق السعودية في الخارج قال "ما زلت أتعرف على اللاعب السعودي، وبالإجمال أجدهم مميزين وإمكاناتهم الفنية عالية، ومع مرور الوقت سأعطي رأيي بشكل كبير، والأهم عندي أن روح المنتخب السعودي عادت بعد تخطي هونج كونج في بداية التصفيات المؤهلة إلى المونديال وهذا مهم بالنسبة لي، ومن الممكن أن يكون لدي أفضل لاعبي العالم لكن دون التكتيك والانضباطية لن يكونوا نجوماً". وتابع "لن انقطع عن متابعة الأندية السعودية بجميع درجاتها في الموسم للتعرف على لاعبيها بشكل أكبر وعلى طبيعة المشاكل التي يعانون منها". وعن الأسس التي استند عليها في اختيار المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني ليكون بجانبه ضمن الجهاز الفني للمنتخب أجاب "لم اختره لاسمه، بل لعمله المتقن الذي شاهدته ولقدراته التدريبية العالية، وكوني لأول مرة في ملاعبكم كان لازما علي أن استعين بمساعد سعودي". وانتقد ريكارد جدول الموسم الكروي الذي لم يمنح اللاعبين الراحة الكافية، مشيرا إلى أن البرمجة الحالية سيكون أثرها سلبيا على المستوى العام، وأثنى كثيرا في المؤتمر على دعم الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل ومنحه الثقة المطلقة لقيادة المنتخب السعودي في المحافل المقبلة.