قتل ثلاثة أشخاص وجرح خمسة آخرون في اشتباكات وقعت بين قوات الجيش اليمني ومسلحين تابعين لتنظيم القاعدة في محافظة أبين (جنوب)، وأكدت مصادر محلية بالمحافظة أن الطيران الحربي قصف أمس نقطة لمسلحي تنظيم القاعدة في وادي حسان، شرقي مدينة زنجبار، وكذلك مبنى مركز الأبحاث الزراعي في منطقة الكود ودارت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش ومسلحي القاعدة في وادي دوفس . وكان تنظيم القاعدة في اليمن قد سيطر على مدينة زنجبار وبعض مديريات محافظة أبين منتصف مايو الماضي وتواجه قوات الجيش صعوبة في إخراج التنظيم من زنجبار . على صعيد آخر أقدمت عناصر مسلحة تنتمي إلى قبيلة المرازيق بمحافظة شبوة على اقتحام مبنى شركة النفط اليمنية في مدينة عتق، عاصمة المحافظة بعد مقتل أحد أبناء القبيلة علي يد أحد حراس الشركة بسبب خلافات على المشتقات النفطية، وذكر مصدر محلي في عتق أن المسلحين حاصروا الشركة وبداخلها مدير فرع الشركة علي صالح بافياض للمطالبة بتنفيذ حكم القصاص بالقاتل فورا . في تعز أوضحت مصادر محلية أنه تم التوصل إلى اتفاق لتطبيق هدنة تم التوصل إليها بين السلطات المحلية والمسلحين المؤيدين لشباب الثورة، مشيرة إلى توقيع الاتفاق بين عدد من المشائخ ومحافظ تعز حمود الصوفي والعميد صادق سرحان، وهو شخصية عسكرية أعلنت تأييدها لثورة الشباب الشعبية السلمية والدفاع عنها . وأشارت ذات المصادر إلى أن الاتفاق الجديد يقضي بسحب وحدات الحرس الجمهوري من الأماكن التي تم استحداثها في كل المواقع بالمدينة ، والنقاط المتواجدة في شارع الستين ومفرق الحوبان وانسحاب الوحدات التابعة للواء 33 مدرع ، والاكتفاء بنشر قوات الأمن العام ، وانسحاب المسلحين القبليين وعدم اعتراضهم من قبل السلطات المحلية . وأوضح سرحان أنه من ضمن ما تمت مناقشته عدم تعرض أي من القوى لساحة الحرية أو للمسيرات الاحتجاجية التي ينظمها الشباب بأي شكل من الأشكال ، وقال إنه في حالة الاستجابة لهذه الشروط سيتم سحب كافة المسلحين القبليين الموالين للثورة من محافظة تعز على أن تحل قوات الأمن في الأماكن التي كانت معروفة مسبقا أي قبل انطلاق الثورة .