استعادت محافظة "البحر الأحمر" نشاطها مجدداً مع ذروة الموسم السياحي إلى مصر، وارتفعت نسبة الإشغال في فنادقها إلى 75 % الأسبوع الجاري، برغم أن تلك النسبة أقل من معدلاتها عن العام الماضي التي كانت تصل إلى 100 % في هذا الوقت من كل عام، إلا أن خبراء اعتبروها بداية جيدة لبدء استعادة قطاع السياحة المصري لنشاطه مرة أخرى. وفي المقابل تضررت فنادق "القاهرة " بشكل كبير بالأحداث التي تشهدها العاصمة، ولم تتجاوز نسبة الإشغال في فنادقها حاجز ال 20%. وقال رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة المصرية سامي محمود ل"الوطن"، إن أحداث "ميدان العباسية" لم تؤثر على حركة السياحة الوافدة إلى المحافظات الساحلية باستثناء محافظة" القاهرة" بؤرة الالتهاب، نظراً لبعد السياحة الشاطئية عن الأحداث. وأشار محمود إلى أن محافظتي "البحر الأحمر" و"جنوبسيناء" بدأتا في التعافي، إذ وصلت نسب الإشغال في فنادق "الغردقة" إلى 75 %، و"شرم الشيخ" إلى 70%، أما "القاهرة" و"الأقصر" و"أسوان" فلم تزد نسبة إشغال الفنادق بها عن 25%. من جانبه أكد وكيل أول وزارة السياحة المصرية رئيس قطاع الرقابة على الفنادق أحمد عطية أن القطاع السياحي يشهد حالياً أعلى نسب إشغال منذ اندلاع "ثورة 25 يناير"، مشيراً إلى أن السياحة الداخلية استطاعت إنعاش القطاع الفندقي خلال الشهر الجاري، وتعويض جزء من خسائر السياحة الخارجية الوافدة لمصر. وأشار عطية إلى أن "المظاهرات"و"الاحتجاجات" باتت أمراً مألوفاً لدى السائح الأجنبي، ولم تعد تمثل مصدر قلق بالنسبة له. إلى ذلك أكد أمين عام غرفة المنشآت الفندقية بمحافظة "البحرالأحمر" اللواء حاتم منير ل"الوطن" أن فنادق المحافظة بدأت في استدعاء أكثر من 70% من موظفيها، في منتصف شهر يوليو الجاري حيث ذروة الموسم السياحي، لاسيما بعد عودة الحركة السياحية تدريجياً خلال الأسبوعين الماضيين، إذ ارتفعت نسبة الإشغال في معظم الفنادق إلى 75% بعد أن كانت لا تتعدى نسبة الإشغال 15 % بعد اندلاع الثورة. وعلق رئيس اتحاد الغرف السياحية المصرية إلهامي الزيات على تراجع نسبة إشغال فنادق"العاصمة" قائلاً "إن نسبة الإشغالات في فنادق وسط القاهرة لم تكن في مستوى الفنادق المطلة على البحرالأحمر"، مشيراً إلى أن نسبة إشغالات فنادق وسط "القاهرة" لم تتجاوز ال 15 % مقارنة بنحو 90 % في نفس الوقت من العام الماضي.