بدأت الفنادق المصرية استدعاء أعداد كبيرة من موظفيها من إجازاتهم الجبرية بعد أن اضطرتهم الظروف إلى المكوث في منازلهم بسبب هروب السائحين من مصر في أعقاب ثورة "25 يناير". وبدأت فنادق محافظة البحرالأحمر في استدعاء 50 % من موظفيها، لاسيما بعد عودة الحركة السياحية تدريجياً خلال الأسبوعين الماضيين، إذ ارتفعت نسبة الإشغال في معظم الفنادق إلى 30% بعد أن كانت لا تتعدى نسبة الإشغال 2 % بعد اندلاع الثورة. وقال أمين عام غرفة المنشآت الفندقية بمحافظة البحرالأحمر اللواء حاتم منير إن معظم الفنادق وصل بها الإشغال إلى ما يقرب من 30 %، مشيرا إلى أن نسب الإشغال في الفنادق تزداد بمعدل كبير، الأمر الذي دفع الفنادق إلى إعادة العاملين بها من الإجازات المفتوحة. من جانبه، أكد أمين عام اتحاد الغرف الفندقية والسياحية بجنوب سيناء عادل شكري في تصريح إلى" الوطن" أن نسبة الإشغال السياحي بفنادق شرم الشيخ ودهب ونويبع وطابا بدأت في الارتفاع بعكس الأسابيع الماضية بعد عودة السياح إلى المنطقة. وأضاف شكري أن أصحاب الفنادق شاركوا في بورصات سياحية في برلين وميلانو مؤخراً، الأمر الذي ساعد في جذب أكبر عدد من السائحين الأجانب إلى مصر وهو ما بدا واضحاً في الأسبوعين الماضيين. وأكد رئيس اتحاد الغرف السياحية المصرية أحمد النحاس أن نسبة الإشغالات في فنادق وسط القاهرة لم تكن في مستوى الفنادق المطلة على البحرالأحمر، مشيراً إلى أن نسبة إشغالات فنادق وسط القاهرة ارتفعت إلى 15 % مقارنة بنحو 5 % بعد الأحداث الأخيرة، إلا أنه اعتبر هذه النسبة بداية موفقة للخروج من الأزمة. ودعا وزير السياحة المصري منير عبد النور روسيا لرفع القيود وحظر السفر إلى مصر، حيث يمثل السياح الروس نحو 25.3 % من عدد السياح الأجانب إلى مصر، إذ بلغ عدد السياح الروس إلى مصر في2010 نحو 2.8 مليون سائح. من جانبه، قال عضو جمعية المستثمرين بالسياحة المصرية الدكتور إلهامي الزيات ل"الوطن" إن إيرادات مصر من السياحة خلال العام الجاري ستتراجع إلى النصف، لافتاً إلى أن الأحداث جاءت في وقت الذروة بالنسبة للموسم السياحي التي عادة ما تصل فيه الفنادق إلى نسبة الإشغال الكامل.