شهدت الفنادق المصرية المطلة على البحر الأحمر في مدن "الغردقة" و"شرم الشيخ" و"مرسى علم" ارتفاعا كبيراً، في نسب الإشغال وزيادة الحجوزات إذ بلغت نحو 100 % خلال إجازة "عيد الفطر" المبارك، لتسجل أعلى المعدلات منذ اندلاع ثورة يناير. وقال أمين عام غرفة المنشآت الفندقية بالبحر الأحمر اللواء حاتم منير في تصريحات أمس، إن المصريين والسائحين العرب وراء ارتفاع نسب الإشغال بالفنادق والمنتجعات السياحية في البحر الأحمر إلى هذا الحد، مشيراً إلى أن محافظة "البحر الأحمر" استقبلت على مدار اليومين الماضيين أكثر من 490 ألف سائح عربي من مختلف الجنسيات، لقضاء إجازة العيد وهو ما تزامن مع ذروة الموسم السياحي إلى مصر الذي يبدأ أواخر أغسطس . ولفت منير إلى أن نسبة الإشغال بلغت في جميع الفنادق ب"الغردقة" 100 %، وفي "مرسى علم" بلغت 95% وفي "شرم الشيخ" بلغت نسبة الإشغال 100%، لافتاً إلى أنها أعلى معدلات إشغال هذا العام منذ قيام ثورة"25 يناير" . وأضاف أن الفنادق والمنتجعات السياحية بمنطقة"البحر الأحمر"، لجأت إلى تقديم عروض وخصومات خلال العيد ساعدت على زيادة نسب الإشغال، وكان لها رد فعل في زيادة فرص العمل للعمالة بقطاع الفنادق الذي يعمل به أكثر من 70 ألف عامل من العمالة المباشرة، مشيراً إلى أن الفنادق لجأت إلى تقديم عروض مغرية وخصومات في محاولة لتعويض الخسائر التي تكبدتها كل الفنادق بسبب تراجع السياحة بعد الثورة. من جانبه قال رئيس الاتحاد العام للغرف السياحية المصرية إلهامي الزيات في تصريح إلى "الوطن"، إن أغلب فنادق البحر الأحمر تعمل حالياً بكامل طاقتها، مشيراً إلى أن السياحة استعادت عافيتها خلال العيد، وأحدث ذلك رواجاً في الأسواق ومحطات السفاري والمقاهي ومراكز الغطس والبازارات السياحية والمواصلات الداخلية. وقال الزيات إن خطة وزارة السياحة المصرية بخفض تكاليف السفر والإقامة بفنادق البحر الأحمر ، بغرض تنشيط السياحة الداخلية ساهم وبقدر كبير في استقطاب أعداد كبيرة من السائحين المحليين، لتعويض التراجع الكبير في السياحة الخارجية. وأضاف أن آلاف من السائحين الخليجين يفضلون قضاء إجازة العيد مع عائلاتهم في مصر، وبخاصة في شرم الشيخ والغردقة و مرسى علم ، لافتاً إلى أن ارتفاع إشغال الفنادق أعاد الحياة للنشاط السياحي وقلل من فرص العاطلين ممن يعملون في هذا القطاع. من جانبه أكد عضو جمعية مستثمري السياحة في مرسى علم عاطف عبد اللطيف في تصريح إلى "الوطن"، إن فنادق البحر الأحمر استدعت نحو 90% من موظفيها، في منتصف شهر يوليو الماضي حيث ذروة الموسم السياحي، لاسيما بعد عودة الحركة السياحية تدريجياً خلال الأسبوعين الماضيين، إذ ارتفعت نسبة الإشغال في معظم الفنادق إلى 100% بعد أن كانت لا تتعدى نسبة الإشغال 25% بعد اندلاع الثورة. يأتي هذا في الوقت الذي تعاني فيه فنادق "القاهرة " بشكل كبير من تراجع حاد في نسبة الإشغال، نتيجة التأثر بالأحداث التي تشهدها العاصمة، ولم تتجاوز نسبة الإشغال في فنادقها حاجز ال 27% في مقابل 90% في نفس الوقت من العام الماضي.