أكد المدرب البلجيكي ميشيل برودوم الذي اتفق أخيراً مع نادي الشباب على تولي تدريب الفريق الأول لكرة القدم في النادي ابتداء من الموسم المقبل ولثلاثة مواسم مقبلة أن إغراء المال كان السبب الرئيس في موافقته على التوجه إلى الشرق الأوسط، لكنه استدرك أن ذلك لم يكن أيضاً السبب الوحيد. وقال برودوم في تصريحات لصحيفة "سبورت وورلد" البلجيكية التي تصدر باللغة الهولندية "المال لعب دوراً في الموافقة، لكنه لم يكن كل شيء، العرض المغري القادم من عائدات النفط قدمه نادي الشباب، وسأتقاضى مليوني يورو سنوياً مع احتمال ارتفاع الرقم إلى ثلاثة ملايين، وقعت عقداً معهم لمدة ثلاث سنوات، مع إمكانية إضافة عام آخر وسأكون بديلاً للأرجنتيني انزو هيكتور المدرب الحالي للفريق، وأعرف أني سأكون المدرب الرابع للفريق في آخر موسمين". وأضاف "أمتلك معلومات عن الطبيعة الصارمة لطريقة العيش في السعودية مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، لكن المرتب الضخم لم يترك لي خيارات كثيرة، عمري الآن 52 عاماً، وفكرت أنه من المناسب الذهاب إلى مغامرة بمقابل مجز من أجل عائلتي، عندما كنت لاعباً لم أجن كثيراً من المال، لكن الأمر اختلف الآن، ومثل هذه العروض لا تأتي إلا مرة واحدة، علماً بأني تلقيت خمسة عروض في نفس الفترة". وأشار برودوم إلى أن رئيس نادي الشباب خالد البلطان كان واضحاً وصريحاً معه وأبلغه برغبته في الفوز بدوري أبطال آسيا الموسم المقبل، وأن يكون الفريق بطلاً، وأوضح له أنه واثق من قدراته، مبيناً "في المقاييس العربية تعد ثلاث سنوات فترة طويلة لأي مدرب هناك". وكشف برودوم أنه لن يصطحب عائلته في بداية تدريبه للشباب حتى استكشاف الوضع في المملكة، وقال "تحدثت مع عدد من البلجيكيين الموجودين هناك، كما تحدثت مع أعضاء سفارة بلادي في الرياض، وحصلت منهم على مزيد من المعلومات، خاصة أنه سبقني إلى هناك عدد من المدربين البلجيكيين مثل جورج ليكنز وإيريك جيريتس، وأعتقد أن تدريب الشباب سيكون فرصة لتجربة جديدة". ويبلغ برودوم 52 عاماً ويملك سجلاً مميزاً في عالم التدريب ، ولعب لفرق ستاندر لياج وميشيلن البلجيكية، ومثّل منتخب بلاده في 58 مباراة دولية، وحصل على لقب أفضل حارس في العالم مرتين، وبعد اعتزاله اتجه للعمل مدرباً لفريق ستاندر لياج البلجيكي في أول مشواره، وأحرز معه لقب الدوري المحلي، ثم درب نادي جنت وحقق معه كأس بلجيكا، ويشتهر بالعصبية الزائدة والانفعال الشديد أثناء المباريات.