قفزت الأجواء الإيجابية على صعيد تشكيل الحكومة اللبنانية فجأة إلى الواجهة بعدما كانت الآفاق مسدودة والحملات على أشدها بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي وأطراف عديدة في الأكثرية النيابية. والتقى الأطراف المختلفون على جنس الوزارة والوزراء في مجلس النواب، بعد فشل عقد جلسة للمجلس بسبب مقاطعة المعارضة وعدم تأمين النصاب القانوني، وخرجوا مبتسمين متفائلين بتذليل العقبات التي تعترض تشكيل الحكومة. فقد اجتمع في مكتب رئيس مجلس النواب نبيه بري الرئيس ميقاتي ورئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون ورئيس كتلة نواب حزب الله محمد رعد ورئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية ورئيس الحزب الديموقراطي النائب طلال إرسلان ورئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان. وأكد ميقاتي في تصريح له من المجلس النيابي أن اللقاء في مكتب رئيس المجلس كسر الجليد، لافتا إلى أنه سيقوم بخطوات سريعة لتشكيل الحكومة. وكشف ميقاتي أنه عقد لقاء ثنائيا مع رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون حيث تم التفاهم على الخطوات المقبلة لتشكيل الحكومة. وقالت أوساط مقربة من حزب الله: إنَّ اللقاء بين ميقاتي وعون "يبدو أنَّه حسم كل النقاط العالقة على خط تشكيل الحكومة"، فيما أبدى بري حذره في هذا الصدد. على صعيد آخر جدد النائب عن تيار المستقبل، محمد كبارة حملته على النظام السوري، مطالبا بعدم الوقوف على الحياد، إزاء ما قال إنه "المجازر" التي ترتكب في سورية، مضيفا "لن نتفرج على الشعب السوري يذبح، ونقول نحن لا نتدخل في الشأن السوري ونحن على الحياد.. لن نتفرج على أتباع نظام الأسد في لبنان يتدخلون ضد الشعب السوري ونقول نحن على الحياد".