تبدأ في جدة اليوم فعاليات ملتقى سعوديات الغد الثالث بحضور أكثر من 1200 شخصية نسائية، وبمشاركة 20 خبيرة ومتخصصة يتحاورن عبر عدة جلسات. الملتقى الذي تنظمه "أودك" بمقر كلية دار الحكمة بجدة، برعاية مجموعة الزاهد القابضة، يهدف إلى تعزيز ونشر ثقافة الإنجاز في المجتمع النسائي السعودي، لتمكين المرأة من المشاركة بفعالية في خطة التنمية الوطنية من خلال تقديم جلسات تدريبية مخصصة للسيدات. وقالت نائبة رئيسة الملتقى لبنى الغلاييني: إن الملتقى يستضيف نخبة مميزة من الكوادر النسائية السعودية القيادية والشابة؛ لتسليط الضوء على إنجازاتهن، وتشجيع المجتمع النسائي السعودي للاستفادة من خبرات الشابات السعوديات. وأضافت أن أبرز المتحدثات السعوديات هن الدكتورة سلوى الهزاع الحائزة على العديد من الجوائز العالمية، والدكتورة أروى الأعمى، مساعدة أمين أمانة جدة، والفارسة أروى مطبقاني، أول سيدة عضوة في مجلس إدارة الاتحاد السعودي للفروسية، والدكتورة بدرية البشر، والكاتبة حليمة مظفر، ولينا آل معينا، صاحبة أول فريق رياضي نسائي، وليلى النهدي الحائزة على جائزة الأمير محمد بن فهد للقيادات الشابة، ومها طاهر مؤسسة أول فريق تطوعي شبابي للخدمات الإنسانية. وأشارت إلى أن الملتقى يتضمن ست جلسات حوارية، وتتحدث الجلسة الأولى عن (تغيير وجهة التركيز)، وتدور الثانية حول (امتلاك التوجه الإيجابي)، وتتناول الثالثة (تقبل الاختلافات) ، وتستعرض الرابعة (آليات التغلب على العوائق)، وتدور الخامسة حول (الحسم في الإنجاز)، أما الجلسة السادسة والأخيرة فتدور حول (الاحتفاء بالنجاح). وثمنت الغلاييني الدعم الذي يحظى به الملتقى من الأميرة صيتة بنت عبدالله بن عبدالعزيز التي ترعى هذا الحدث النسائي السنوي غير الربحي، ودعمها للمرأة السعودية، وكل ما من شأنه الارتقاء بها، وتعزيز دورها في التنمية الاقتصادية الشاملة، مشيرة إلى أن أهمية الملتقى تكمن في إثراء الميزة التنافسية، وجودة الأداء عند المرأة السعودية، وتحفيز التعلم الذاتي والتطوير المستمر في شخصية المرأة السعودية، ودعم تمكين نماذج نسائية سعودية ناجحة، وتزويد الشابات بمهارات سلوكية لخيارات أوسع في صناعة الغد، وتعزيز فرص توطين الوظائف النسائية، وتقليل نسبة البطالة، والوقوف على تجارب ناجحة لشخصيات نسائية وطنية رائدة، وتطوير محاضن تربوية إيجابية قادرة على تشكيل أجيال سعودية متميزة. وأوضحت الغلاييني أن "ملتقى سعوديات الغد" يهدف إلى تحفيز طاقة الإنجاز وقوة الإرادة في شخصية الشابات السعوديات لمواجهة التحديات المستقبلية، من خلال جلسات ثرية بالمهارات والاستراتيجيات، ويستضيف نخبة مميزة من الشخصيات النسائية الوطنية الشابة القيادية في حوارات نشطة تفاعلية مع المشاركات، بهدف طرح حلول إيجابية وأفكار إبداعية تحفز الشابات على الانطلاق بثقة في صناعة الغد. وأكدت نائبة رئيسة اللجنة المنظمة أن ضمان نجاح التوسع المستقبلي لمشاركة المرأة السعودية يدفعنا إلى التفكير بمدى امتلاكها لأساسيات المساهمة الإيجابية، وتمكينها من الكفاءات المطلوبة في سوق العمل المستقبلية، لاشتراط عملية المشاركة دوما لوجود درجة كافية من القوة أو التمكين. وقالت الغلاييني: إن عملية التمكين تركز على كل ما من شأنه تطوير مشاركة المرأة وتنمية قدراتها، ووعيها، ومن ثم تحقيق ذاتها على مختلف الأصعدة المادية والسيكولوجية والاجتماعية، ويتيح لديها كافة القدرات والإمكانات التي تجعلها قادرة على السيطرة على ظروفها، ثم الإسهام الحر والواعي في بناء المجتمع المدني على كافة أصعدته، لذلك تعد المشاركة والتمكين وجهين لعملة واحدة، فالمشاركة لا تستهدف تنمية المجتمع وتخطيط مستقبله فقط، بل تستهدف أيضاً تنمية الذات المشاركة وتطويرها.