أكد وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم أن إجمالي عدد النخيل في المملكة يصل إلى 23 مليون نخلة في حين يبلغ الإنتاج السنوي من التمور نحو مليون طن من خلال 155ألف هكتار، موضحا أن كمية التمور المصدرة منها لا تتجاوز 8% من الإنتاج المحلي رغم أن المملكة ثالث أهم دولة مُنتجة عالمياً. وقال بالغنيم خلال تدشينه أمس الاجتماع التمهيدي لإنشاء المجلس الدولي للنخيل والتمور بحضور ممثلين للدول المنتجة للتمور عالمياً وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية، إن المملكة راغبة باستضافة مقر المجلس الدولي للنخيل والتمور بمدينة الرياض. وأوضح أن تعزيز وتفعيل التعاون الدولي لتطوير وتنظيم وإنتاج وتسويق وتجارة السلع الزراعية قُطرياً وعالمياً يتطلب وجود جهاز مؤسسي دولي لتحقيق الأهداف المشتركة في ظل اتفاقية دولية، كما هو الحال في المجالس السلعية الدولية للحبوب والبن والزيتون والأخشاب الاستوائية وغيرها، ولهذا تتبنى المملكة هذا التوجه، خصوصاً بعد دراسة الأشكال المختلفة للتنظيمات الدولية للتعاون الفني في تطوير السلع الغذائية، والدروس المستفادة من مجالس السلع الزراعية الدولية الحالية، ولذا تقترح المملكة إنشاء مجلس دولي للنخيل والتمور وتتشرف باستضافته. من جهته، شدد وكيل وزارة الزراعة للأبحاث والتنمية الزراعية الدكتور عبدالله العبيد على أهمية اعتماد إنشاء مجلس دولي للتمور والتوصية بالدعوة إلى عقد اجتماع تأسيسي له تشكيل لجنة لوضع النظام الأساسي للمجلس لتحديد أهداف ومهام ونشاطات وعضوية وإدارة ومقر ومالية المجلس والأمور المتعلقة بتنظيمه وأعماله ووضع جدول زمني للانتهاء من المسودة النهائية للنظام الأساسي. وأشار إلى التوصية بالطلب من ممثلي الدول المشاركين في الاجتماع التأسيسي أن يكونوا مفوضين تفويضاً كاملاً من قبل دولهم باعتماد القانون الأساسي وأجزائه التنظيمية والفنية والإدارية والمالية عند إجازته بالأغلبية شاملاً اشتراكات ومساهمات الأعضاء وأهداف ومهام المجلس والتزامات دولة المقر وانتخاب اللجان الإدارية والفنية وتعيين السكرتارية للمجلس. وذكر أنه سيكون من مهام المجلس دراسة إمكانية إعداد واعتماد قانون دولي للتمور بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية.