استشهد 3 فلسطينيين في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة بعد استهدافهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بعدد من القذائف في وقت تواصلت فيه الاعتقالات الإسرائيلية لفلسطينيين في الضفة الغربية باعتقال 11 فلسطينيا، فيما أعادت قوات الاحتلال هدم قرية العراقيب داخل الخط الأخضر للمرة العشرين. وقالت مصادر طبية: إنه وصل مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع جثامين 3 شهداء بعد نقلهم من قبل سيارات الإسعاف في الهلال الأحمر؛ والشهداء هم جهاد فتحي خلف (21 عاما) وأشرف عبداللطيف القطيفان (29 عاما) وطلعت الرواغ (25 عاما) وجميعهم من الصيادين. وادعى الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن "قوة من الجيش رصدت عددا من المسلحين الفلسطينيين يقتربون من السياج الأمني في شمال قطاع غزة في مسعى لزرع عبوات ناسفة، وقامت القوة بإطلاق النار عليهم فأصابت 3 منهم علما بأنه في عام 2010 جرت 100 محاولة لتنفيذ عمليات على السياج الأمني المحيط بقطاع غزة أي بمعدل محاولة لتنفيذ عملية كل 3 أيام". من جهة ثانية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 11 فلسطينيا في مناطق مختلفة في الضفة الغربية بعد دهم القرى التي يعيشون بها علما بأن الاعتقالات تتواصل بشكل يومي في الضفة الغربية. كما اعتقلت القوات الخاصة الإسرائيلية جهاد عطون (22 عاما) أثناء تواجده في ساحة منزله الخارجية في قرية صور باهر جنوبالقدسالشرقيةالمحتلة. وقال النائب في المجلس التشريعي عن حركة (حماس) أحمد عطون: إن اعتقال شقيقه تم بعد أن دهمت قوات الاحتلال المنزل وانهالت بالضرب على جهاد ما أدى إلى اعتقاله وهو فاقد الوعي. في غضون ذلك، أعادت جرافات وزارة الداخلية الإسرائيلية صباح أمس الخميس وللمرة العشرين على التوالي هدم بيوت وخيام قرية العراقيب داخل الخط الأخضر، وذلك بعد أن قامت قوات كبيرة من الجيش والشرطة الإسرائيلية بمحاصرة القرية. وكانت مواجهات عنيفة اندلعت في القرية بين السكان وقوات الاحتلال الإسرائيلي بعد أن قامت أول من أمس بهدم القرية غير أن السكان عادوا على الفور إلى إعادة بناء ما هدمته قوات الاحتلال. ودعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل الخط الأخضر إلى اجتماع طارئ في العراقيب في الساعة السادسة لبحث آخر التطورات، واعتماد خطوات تصعيدية داعمة لصمود العراقيب تتناسب مع مستوى الأوضاع والتطورات في القرية. على صعيد آخر، قال تقرير رسمي فلسطيني: إن 320 طفلا يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي ويتعرضون لشتى أنواع التعذيب والابتزاز خلال استجوابهم. مشيرا إلى أنه خلال الأسبوعين الماضيين تم اعتقال عشرات الأطفال، وأصيب العديد منهم بحروح مختلفة. وأشارت وزارة الإعلام الفلسطينية إلى أنه يوجد ما يقارب 70 طفلا أعمارهم أقل من 18 عاما من سكان القدس ما زالوا معتقلين، وأن هؤلاء الأطفال تعرّضوا للتنكيل والتعذيب والابتزاز والضغوط النفسية خلال اعتقالهم، وأن معظمهم تعرّض للضرب والاعتداء على يد الجنود والمحققين، فيما لا يزال 75 طفلا قيد الإقامة المنزلية خاصة في منطقة القدس وأبوديس.