واجهت لجنة الطوارئ في أمانة الأحساء أول من أمس تجمع مياه الأمطار في بعض الساحات القريبة من الشوارع الرئيسية بوضع الحواجز الرملية لمنع تسرب المياه إلى الشوارع وإعاقة حركة السير فيها بسبب المياه التي قد تتراكم في الطرقات وبالأخص في المواقع المنخفضة، وكذلك في المواقع التي عادة ما تقع تحت ضغط كبير على شبكات تصريف المياه والسيول، أو المواقع غير المخدومة بمشاريع الصرف الصحي، أو انسداد بعض فتحات الصرف الصحي بالأتربة والأوساخ. وأوضح وكيل أمين الأحساء للشؤون الخدمية المهندس عبدالله بن محمد العرفج ل"الوطن" أمس، أن كافة الجهات ذات العلاقة في أمانة الأحساء بالتعاون مع اللجنة المعنية بمخاطر السيول والأمطار والمكونة من 10 قطاعات حكومية، اتخذت على مدى الثلاثة الأيام الماضية في جميع المدن والقرى إجراءات فنية وتدابير لمواجهة موسم الأمطار، ومن بين تلك الإجراءات تشغيل شبكات تصريف للأمطار جديدة، وتهيئة وصيانة وتنظيف الشبكات السابقة التي تغطي معظم المدن والقرى. لافتا إلى أن الأمانة في الموسم الحالي استطاعت التخلص من 20 موقعا لتجمع وتراكم مياه الأمطار في المحافظة، ويجري حاليا التخلص من المواقع الأخرى، وبمستوى إنجاز يفوق الموسم الماضي بأكثر من 40%. وأضاف: أن نسبة هطول الأمطار أول من أمس بلغت 32 ملم. مبينا أن هناك تعاونا مستمرا بين الأمانة وهيئة الري والصرف في تصريف كميات كبيرة من الأمطار في المصارف التابعة للهيئة للاستفادة منها في ري المزارع. وأضاف المهندس العرفج: أن الأمانة دشنت الموسم الحالي في غرفة الطوارئ بالأمانة شاشة عرض ثلاثية الأبعاد لمتابعة أحوال الطقس والتنبؤات الجوية المحتمل حدوثها خلال اليوم. مؤكدا أن أمانة الأحساء جاهزة لمواجهة أي ظروف جوية تتعرض لها المدن والقرى والهجر، واستعدادها التام للتعامل مع كافة الحالات الجوية، ولديها القدرة على مواجهة أي طارئ. وقال: إن الأمانة وضعت في افتراضاتها وصول نسبة مياه الأمطار حال هطولها في الأحساء الموسم الحالي إلى ما نسبته 60 ملم. وكانت الأحساء تأثرت الثلاثاء والأربعاء الماضيين بمنخفض جوي، أدى إلى تساقط الأمطار التي تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة في مختلف أنحاء المحافظة.