ساهمت الأجواء الربيعية التي حلت ضيفا خفيف الظل على واحة الأحساء أخيرا، في خروج العائلات إلى متنزه حجز الرمال التابع لوزارة الزراعة شرق الأحساء، في حين كشف مدير المتنزه أنه سيشهد نقلة نوعية في بنيته التحتية بعد أن تم طرح أربعة مواقع منه للاستثمار مع شركات وطنية، وهذه الشركات ذات توجه سياحي، وأن من بين الأنشطة إنشاء بحيرات اصطناعية ومطاعم كبرى وملاهي أطفال، وصالات مغلقة، ورالي للسيارات. الزائر عبدالحليم العلي يرى أن قرب المتنزه من جبل القارة المعروف، شجع الكثير من مرتاديه على قضاء وقت طويل فيه بعد عودتهم من الجبل الذي لا يبعد عنه سوى كيلومتر، متمنيا أن يشهد المتنزه اهتماما أكبر في المسطحات الخضراء، مشيرا إلى أن مراجيح الأطفال والألعاب القديمة تحتاج بحكم كثرة الزائرين من داخل وخارج المحافظة إلى استبدالها بجديدة. بينما يرى المواطن محمد المويل أنَّ فصل الشتاء من أجمل الأوقات التي يمكن الاستفادة منها في المتنزه، إلا أن زحمة السيارات التي تقدر بالمئات تجبر البعض على مغادرة الموقع مبكرا لتفادي طول الانتظار في الموقع؛ لأن خط السير ذا مسار أحادي ولا يكفي لتفويج السيارات حسب قوله. من جانبه قال مدير المتنزه المهندس محمد الحمام ل"الوطن": إن الموقع سيشهد نقلة نوعية في بنيته التحتية بعد أن تم طرح أربعة مواقع منه للاستثمار مع شركات وطنية، وهذه الشركات ذات توجه سياحي، وإن من بين الأنشطة إنشاء بحيرات اصطناعية ومطاعم كبرى وملاهي أطفال، وصالات مغلقة، ورالي للسيارات. وأكد أنَّ اهتمام إدارة المتنزه قائم حاليا على عمل مصدات أشجار لوقف زحف الرمال الشمالية، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من عمل مصد شجري بطول 10 كيلومترات، وزراعة أكثر من خمسة آلاف شتلة كلها تروى بالتنقيط، منوها بأن خطة زيادة رقعة المسطحات الخضراء متوقفة الآن لترشيد المياه والحفاظ عليها، مضيفا: أن أوقات استقبال الزائرين هي من الصباح وحتى المغرب، ولا نية لزيادة الفترة ليلاً لأسباب أمنية ولقلة الإمكانيات نظرا لاتساع مساحة المتنزه.