تحول مشرد أميركي من الفقر المدقع إلى الثراء بعد أن انهالت عليه عروض العمل إثر إذاعة مقطع فيديو خاص به قبل أيام. التحول الذي طرأ على تيد ويليامز صاحب الحنجرة الذهبية كان غير معقول، ففي بداية الأسبوع الماضي كان يتسول عند مفترق طرق في مدينة كولومبوس بولاية أوهايو، عندما أقنعه صحفي محلي بعرض صوته العميق في مقطع فيديو لموقع أخبار محلي. وسرعان ما حقق الفيديو نجاحا كبيرا بعد عرضه على الإنترنت والتلفزيون، وبدأت العروض تنهال على الرجل المشرد (53 عاما)، ووقع ويليامز عقدا مع شركة كرافت الأميركية للصناعات الغذائية، وأذيع الإعلان التجاري الذي أداه بصوته أول من أمس. وذكرت تقارير إعلامية إن ويليامز نشأ في بروكلين، وتلقى تدريبا حتى يصبح إذاعيا كان ينتظره مستقبل باهر حتى تحطمت حياته بفعل إدمان الخمور والمخدرات. وأصبح ويليامز بلا مأوى منذ عام 1996 يكافح إدمان المخدرات والكحول، ويتنقل من مكان لآخر، حتى انتهى به المطاف إلى التسول في ولاية أوهايو حاملا لافتة مكتوب عليها إن الله قد منحه صوتا رائعا. ومن العروض التي انهالت عليه عرضان من الاتحاد الوطني لكرة القدم وموقع (إم إس إن بي سي) الإخباري. وانهمرت دموع ويليامز فرحا ليس بسبب شهرته المفاجئة أو الفرصة السانحة لترك حياة الشوارع إلى الأبد، وإنما بسبب جمع شمله مع والدته جوليا (90 عاما) بعد فراق دام أكثر من عشرة أعوام.