أقدمت قسيسة في العاصمة النرويجية أوسلو على خطوة اعتبرت جريئة عندما قرأت بعض الآيات من القرآن الكريم أثناء صلوات الأحد الماضي قبل أيام قليلة من عيد الميلاد المسيحي. وكانت فكرتها أن يقرأ الأطفال هذه الآيات إلا أنها قوبلت بمعارضة، فقرأت الآيات القرآنية للحاضرين من طلاب المدارس الذين يعتادون في مثل هذه الأيام على حضور قداسات عيد الميلاد. وقالت القسيسة: إنها لا تعتقد بأن قراءة بعض آيات القرآن الكريم سوف تشكل مشكلة، ولكنها تتفهم مشاعر بعض الناس حيال ذلك، بينما أكد أولياء الأطفال بأنهم لم يعلموا بأن المدرسة والكنيسة تعملان معا، وقالت إحدى الأمهات: إنه لا يوجد لديها مانع من تعلم ابنتها الإسلام، ولكن يجب أن تعلم مسبقا بهذا الخبر. فيما أكدت القسيسة أنها قرأت بعض آيات القرآن لوجود طلاب من المدارس مسلمين ومحاولة منها بأن يشعروا بأنهم في أحد بيوت الله وليست الكنيسة فقط، حيث سيعترض أولياؤهم أيضا على وجودهم وأن هؤلاء الطلاب يعلمون الكثير عن المسيح المذكور في القرآن وأن ما قرأناه هو عن ولادة المسيح في القرآن. وفي سياق آخر، أحدث أحد القساوسة "إينار حيلوس" في النرويج ضجة كبيرة بين أوساط رجال الدين عندما أصدر كتابا يحمل عنوان "الجنس في الإنجيل" حيث بيعت جميع نسخه منذ اليوم الأول لإصداره. وذكر القس أنه ينوي إحداث ثورة في عالم الجنس بالنسبة لما ذكر في الإنجيل وأنه كان محرماً ذكره أو الحديث عنه بشكل عام على أنه مخجل وكل من يتكلم عنه مذنب وآثم وبنفس الوقت ينتقد كل من يحمل الإنجيل بيده بينما يهين ويستغل الآخرين. بينما لاقى الكتاب معارضة بين صفوف رجال الكنيسة وبعض المفكرين الذين انتقدوا القس وكتابه الذي يحرض على الجنس قبل الزواج وأنه يقول لا مشكلة في العقيدة النصرانية من ممارسة الجنس قبل الزواج. ولا مانع من وجود شذوذ جنسي في الحياة النصرانية. فيما أصدر البيشكوب "اولا كريستيان كفارمه" في العاصمة أوسلو قراراً بطرده من الكنيسة وعمله بعد إصدار الكتاب منتقداً محتوياته الشاذة وقال إن الكتاب يجب حرقه وإن دار النشر كان عليها رفضه وعدم نشره بينما لاقى الكتاب شعبية خاصة بالنسبة لغير المتدينين من الشعب النرويجي واعتبر بعضهم أنه عبارة عن ثورة ضد الكنيسة والكتاب المقدس.