حذّر الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة ومواردها (IUCN)، بأن 76% من الكائنات البحرية في بحيرة فيكتوريا، مهددة بالانقراض، ما يعرض سبل عيش ملايين الأشخاص على ضفاف البحيرة للخطر. وأوضح الاتحاد في تقرير له، أمس، أن التلوث الناجم عن المصادر الصناعية والزراعية والحصاد المفرط للأراضي من بين التهديدات الرئيسية للتنوع البيولوجي في هذه المنطقة. ويحتوي حوض البحيرة على موارد طبيعية هائلة بما في ذلك مصائد الأسماك والغابات والأراضي الرطبة والمراعي، التي تساعد على توفير الغذاء والمياه النظيفة للمجتمعات المحلية ودعم سبل عيشهم. وأوضح التقرير أن التنوع البيولوجي للمياه العذبة في حوض البحيرة مهدد، حيث يتعرض 651 نوعًا تمثل 76% من الكائنات التي تعيش في بيئة المياه العذبة لخطر الانقراض، بما في ذلك الأسماك والرخويات، وحشرات اليعسوب، وسرطان البحر والروبيان والنباتات المائية. وحسب التقرير تشكل كائنات المياه العذبة مصادر مهمة للغذاء والدواء وسبل العيش لملايين الأشخاص الذين يعيشون على ضفاف حوض بحيرة فيكتوريا. وأشار التقرير إلى أن الأسماك الإفريقية على سبيل المثال، آخذة في الانخفاض في حوض البحيرة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الصيد الجائر، وممارسات الصيد السيئة والتدهور البيئي، حيث يتم تحويل الأراضي الرطبة إلى أراض زراعية. وتعتبر الأسماك الرئوية منتجا دوائيا مهما لبعض المجتمعات المحلية، وتستخدم لتعزيز جهاز المناعة وعلاج إدمان الكحول، ويتم تداول الأسماك الرئوية أيضًا في الأسواق، ما يجعلها مهمة للاقتصاد المحلي. يذكر أن بحيرة فيكتوريا ثاني أكبر بحيرة للمياه العذبة في العالم من حيث المساحة، والأكبر في إفريقيا، كما أنها أكبر بحيرة استوائية في العالم. كما أنها إحدى البحيرات العظمى الإفريقية، وتطل عليها دول كينيا وتنزانيا وأوغندا وبوروندي ورواندا، وتضم حوالي 3000 جزيرة أصبح بعضها وجهة لكثير من السياح.