أخلت السلطات الفرنسية، أمس، مون سان ميشال، أحد المواقع السياحية الفرنسية الأكثر ارتياداً بشمال غرب البلاد، في إجراء «وقائي» بسبب وجود مشتبه به وجّه تهديدا للدرك، حسب ما عُلم من مصدر قريب من الملف. وأشار عدد من الشهود إلى هذا الشخص أثناء دخوله إلى مون سان ميشال في منطقة نورماندي، حسبما أعلنت السلطات الفرنسية، من دون تحديد ما إذا كانت لديه نوايا إرهابية. وكان دليل سياحي على متن حافلة متوجها إلى مون سان ميشال، قد أبلغ الشرطة أن رجلا تحدث أثناء الرحلة عن تهديدات وجّهها إلى الشرطة والدرك. وأكد المصدر متابعة هذا الشخص في الموقع السياحي بفضل كاميرات المراقبة التابعة لشرطة البلدية قبل اختفائه. ومُنع السياح من الدخول في حين تم إجلاء المارة الذين يمكثون في الفنادق بهدوء دون أي حادث يذكر. وتم إغلاق الدير في إجراء وقائي، بينما حلقت مروحية للشرطة فوق الموقع. وفي هذا الإطار قال الدرك الوطني الفرنسي، إن الرجل هدد قوات الأمن، أمس، على متن إحدى الحافلات التي تخدم الموقع الذي يقع بشبه جزيرة مطلة على القنال الإنجليزي. ونقلت وسائل إعلام عن مسؤول في الدرك أن «التهديد كان غامضا، لكنه دفع السلطات لإصدار أمر بإخلاء المنطقة». وقال مسؤول في خدمات النقل بالموقع السياحي، إن قوات الأمن تجلي حشودا ضخمة، كما تحلق مروحيات تابعة للشرطة حول المكان. كما أفادت مصادر بأن الشرطة أجلت السياح من كنيسة، قريبة من الموقع، كإجراء احترازي بعد التهديد، مشيرة إلى أن الشرطة الفرنسية ما زالت تبحث عن الرجل الذي أصدر التهديد.