أكد رئيس مؤسسة الفكر العربي الأمير خالد الفيصل خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العربي أنه يجري الآن التحضير لأعمال القمة الثقافية العربية التي دعت إليها المؤسسة بمشاركة المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة (إسيسكو) تحت مظلة الجامعة العربية لمناقشة الواقع الثقافي العربي، وتجيء القمة ضمن عدة مشروعات تشتغل عليها مؤسسة الفكر العربي للنهوض بالثقافة العربية. وقال الفيصل في كلمته خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي العربي أول من أمس ببيروت: إن ذلك كله يأتي في إطار اهتمام المؤسسة بصناعة مستقبل أفضل للأمة العربية بشكل عام وللشباب على وجه الخصوص الذين أصبحوا جزءا من تشكيل المؤسسة في هيئتها الاستشارية التي تضم نخبة من المفكرين والمثقفين العرب وفي مجلس إدارتها. وتساهم المؤسسة التي تحتفل هذا الشهر بمرور 10 أعوام على تأسيسها في النهوض بالأمة العربية من خلال تأسيس بنية تحتية فكرية تساعد على تطوير الإبداع وخلق جيل من المبدعين. وجاءت هذه الاحتفالية بمبادرة من السيدة بهية الحريري. وأوضح الفيصل أن من أهم المشاريع الثقافية التي تتولاها المؤسسة حالياً مشروع (شركاء من أجل الكتاب العربي) ورصد جائزة سنوية قيمتها (100) ألف دولار لأهم كتاب عربي. كما تبنت المؤسسة مشروعا للتنمية تحت مسمى (حضارة واحدة لترجمة المؤلفات الأجنبية الرصينة) التي تنقل تجربة تنموية ناجحة في العالم شرقا وغربا من مواقع الانفتاح على كل ثقافات العالم. وأوضح الفيصل أن المؤسسة حرصت على إصدار التقرير السنوي العربي للتنمية الثقافية فيها يغطي بالرصد والتحليل واقع التنمية الثقافية في 20 دولة عربية بهدف توثيق الصلة بين الثقافة والتنمية فالأولى هي التي توفر للثانية بنيتها الأساسية ومحفزاتها ومناخها الإبداعي. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قد أشاد خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العربي بالدور الذي تلعبه المؤسسة والأمير خالد في النهوض بالواقع العربي. وقال موسى "أود أن أحيي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة رئيس مؤسسة الفكر العربي التي أخذت على عاتقها أن تسهم بفعالية في فتح الآفاق أمام المفكرين العرب للتداول في أمر أمتهم وكيف تقال من عثرتها". يذكر أن مؤسسة الفكر العربي وضعت مجموعة من الثوابت انطلقت في العمل من أبرزها حشد الجهود وتكامل الأدوار للنهوض بالعمل الثقافي والتنموي بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع الداخلي وتشجيع كل المبادرات لتقليص الفجوة بين هذه الأدوار الثلاثة. ويمثل تطوير التعليم أهمية في عمل المؤسسة منذ نشأتها وهي القضية المركزية في أي مشروع نهضوي عربي، لذا أطلقت منتدى سنويا للتعليم تقوم الآن بتطويره ليكون منصة لإطلاق العديد من المشروعات التعليمية والثقافية والتربوية في العالم العربي، وفي الإطار ذاته أطلقت مبادرة لنشر التعليم الرقمي في البلدان العربية الأكثر احتياجا على امتداد الوطن العربي الكبير.