أكد نائب رئيس مجلس الشورى، الدكتور محمد بن أمين الجفري، أن حماية القدس تتصدر اهتمام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض، حيث أشرف شخصياً على العديد من الحملات التي قامت بها السعودية لنجدة الشعب الفلسطيني وإغاثته وإعادة إعمار ما تخلفه يد الاحتلال الغاشم من دمار، منوهاً بجهود المملكة في رعاية المقدسات الإسلامية عملاً وواقعاً ملموساً يشهد به القاصي والداني، سواء الحرمان الشريفان أو جهودها المتوالية في حماية القدس الشريف. وأشاد الجفري بجهود خادم الحرمين الشريفين، التي بذلها خلال الأيام الماضية لعدم إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين، وعدم منعهم من أداء فرائضهم وعباداتهم، وإلغاء القيود المفروضة على الدخول للمسجد. وأضاف قائلاً «إن الاتصالات التي قامت بها حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين بحكومة الولاياتالمتحدة الأميركية لإيقاف هذا التعنت غير الأخلاقي الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المصلين في القدس يأتي في سياق حرص المملكة على حماية المقدسات الإسلامية، وحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين الذين عانوا طويلاً من الاحتلال وتصرفاته الظالمة»، مشيراً إلى أهمية تحقيق السلام العادل والشامل وفقاً لمضامين مبادرة السلام العربية، ورؤية حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. إرهاب إسرائيلي منظم عد الدكتور الجفري، أن ما قامت به إسرائيل خلال الأيام الماضية ضرب من ضروب الإرهاب المنظم الذي يقوم على ترويع الآمنين والمصلين، مندداً بالممارسات الإرهابية من أي دولة كانت أو جهة أو دعمها أو توفير ملاذات آمنة لها لتمرير الفكر أو التمويل أو السلوك. وأشار إلى أن القدس الشريف يحتل في وجدان الشعوب الإسلامية مكانة كبيرة مهما حاول الاحتلال نزعها أو تدميرها، سواء بالإغلاق أو بالتوسع في الاستيطان الظالم، مؤكداً أن هذا الأمر يجعل الدبلوماسية السعودية تتمسك بمبادئ راسخة، يدور محورها على نجدة المظلوم وإعادة الحقوق المسلوبة من خلال العمل الرصين مع مجلس الأمن والأمم المتحدة وكل الدول المحبة للسلام، وهذا النهج الدؤوب كان ولا يزال محل تقدير وامتنان من المجتمع الدولي. دور فاعل للمملكة وشدد الدكتور الجفري على أن المملكة لم تكن يوماً في محور من يستخدم القضية الكبرى للعرب والمسلمين لتحقيق أغراض سياسية بائسة أو رفع شعارات جوفاء، بل كانت تعمل بحكمة واقتدار بالمشاركة مع السلطة الفلسطينية والأشقاء العرب والمسلمين للوصول إلى حل عادل وشامل لأكبر القضايا تعقيداً في العصر الحديث، والتي باتت هماً منذ عام 1948. وأكد على أن جهود خادم الحرمين الشريفين انطلقت من الشعور بالمسؤولية أن المقدسات الإسلامية والشعب الفلسطيني يتعرضان لظلم وانتهاك، فهب للذود عنهما، وبذل الجهود الصادقة والمسؤولة مع قادة العالم لرفع هذا الظلم البين، ووقف الانتهاكات التي تعرض لها القدس الشريف.