لجأ أصحاب معارض الحلويات في عيد الأضحى إلى تصميم ديكورات خاصة تتوافق مع الأجواء الدينية التي يعيشها المسلمون هذه الأيام المباركة، لجذب الزبائن، خصوصاً السيدات اللاتي يفضلن الابتكار والأشكال الجديدة التي تحرص غالبية النساء على اقتنائها. وكانت المجسمات ذات الطابع الديني أبرز ما اهتم به أصحاب المحال في محلاتهم. كذلك ارتبط مجسم "الخروف" بالكثير من علب الحلوى، وتزيينها باعتباره جاذباً للأطفال أكثر، وكذلك يضفي جواً من البهجة على أجواء العيد. "الوطن" قامت بجولة على بعض محال بيع الحلوى في الرياض، والتقت مدير مبيعات معرض للحلويات، محمد عدنان السيد الذي قام بتزيين واجهة معرضه بمجسم ذو علاقة بالمشاعر المقدسة، معللاً ذلك بأن هذه الفترة تقل مبيعات الحلويات، بعكس الإقبال الذي تشهده في عيد الفطر، وذلك بسفر الكثيرين إما للحج أو إلى خارج المملكة للترفيه، لكنه حاول أن يبتكر عناصر جاذبة للفت الانتباه إلى الحلوى التي يبيعها في معرضه، منها وضعه مجموعة من مجسمات الخرفان الصغيرة، التي لاقت استحسان كثير من السيدات، وطالبن بوضعها مع طلباتهن من الشوكولاته والحلوى، خصوصاً أنها تعبير جميل عن عيد الأضحى المبارك، وهذا يبهج الأطفال أكثر، مشيرا إلى أن أسعار الطلبات تتباين حسب التصميم والمجسم الذي يطلبه الزبائن. اهتمت مها عبدالله بمجسم "الخروف" ، وطلبت من العامل أن يضع لها الشوكولاته بطريقة مبتكرة وجديدة، وتزيينها بهذا المجسم الطريف الذي يتناسب مع عيد الأضحى. وقالت مها إنها تحاول دائماً أن تزين حلوياتها في العيد لوجود تنافس دائم في العائلة على ابتكار زينة الحلويات، وتقديمها بشكل مميز. أما فايزة أحمد فقالت إنها في فترة الأعياد يجتمع في منزلها جميع أفراد عائلتها، مما يجعلها تحاول أن تبتكر أكثر في تزيين حلوياتها بشكل مستمر على حسب المواسم، تقول "هذا العام انتشرت مجسمات "الخرفان" بكثرة، مما أعطى الجميع الكثير من الأفكار لتزيين حلوياتهم بشكل بديع وجميل. وأكدت أماني محمد أن الابتكار في تزيين الهدايا بشخصيات كرتونية عالمية يرغب الأطفال في شرائها ويدخل الفرحة إلى نفوسهم، وأضافت "لذلك يلجأ الكثير من الأمهات لتزيين حلوياتهن بطرق مبتكرة بهذه الشخصيات، ليشعر الأطفال ببهجة العيد"، منوهة أن ذلك ليس حصراً على فترات الأعياد فقط، إنما في جميع المناسبات، ولكن يبقى لذلك الطعم الخاص في فترة الأعياد لاجتماع جميع الأهل. أما أم سعد، والتي تتبنى إنشاء حفلات تجمع فيها الأيتام من أصحاب الظروف الخاصة، فتقول إنها تقيم حفلاتها في الأعياد ورمضان ابتغاء وجه الله، وتستضيف فيها الأطفال الأيتام، والذين يصل عددهم إلى 500 طفل تقريباً، فتقوم بتزيين الحلويات بشخصيات كرتونية عالمية، وإدخال الأشكال الطفولية في تصميم حلوياتها التي تدخل الفرحة إلى نفوس من وصفتهم "فئة منسية من المجتمع". "وتتابع "الأيتام من اللقطاء تتملكهم الفرحة بأقل القليل، وهذه الحلويات تسعدهم أكثر من أن نعطيهم العيدية أو المال". وكعادة الأطفال الذين يعيشون عالمهم الخاص يطلب البعض باهتمام شراء الألعاب النارية من خلال البائعات اللاتي افترشن الشوارع، لبيعها بألوان وأنواع مختلفة، فيما تفاوتت أسعارها بين الخمسة ريالات إلى 150 ريالاً، فهناك ألعاب نارية خصصت للأطفال تعتبر الأكثر أماناً على -حد زعم بائعاتها- والنوع الآخر الأكثر خطورة، وهو الأغلى سعراً وأكبر حجماً. وراقبت "الوطن" حركة البيع في هذه الفترة، فوجدنا أن الأطفال مع ذويهم يبحثون عما هو أخطر وأغلى سعراً، بحجة أنها أفضل شكلاً حين استعمالها. منى أحمد كانت مع أطفالها حين شرائهم لبعض هذه الألعاب، وقالت إنها تحاول أن تختار لهم الأنواع البسيطة، خوفاً على سلامتهم، مبررة ذلك بعدم قدرتها على منعهم، فالجميع يشتريها، والله الحافظ.