بالرغم من مرور نحو 4 أسابيع من العام الدراسي، لا تزال المدرسة الثالثة لتحفيظ القرآن بحي الموظفين بمدينة أبها مغلقة، لخضوعها لمشروع صيانة انطلق منذ منتصف الفصل الدراسي الماضي، فيما شكل ذلك عبئا ومعاناة على أولياء أمور الطالبات اللاتي تحول دوامهن بمقر مركز التوحد نهاية الفصل الماضي، فيما تم نقلهن حاليا مع بداية العام الدراسي للدراسة المسائية بمقر المدرسة الواحد والثلاثون الابتدائية بحي الموظفين. وأوضح ولي أمر إحدى الطالبات سعد الأحمري ل"الوطن"، أنهم تحملوا قرار إغلاق المدرسة لغرض الصيانة، متأملين أن تكون الفترة بسيطة إلا أنهم يعانون حاليا من عدم انتهاء مشروع الصيانة، في وقت تم تحويل الطالبات للدراسة المسائية، ومما يزيد من الصعوبة والعناء غياب النقل المدرسي للتعليم في الفترة المسائية، في وقت يعجز ولي الأمر أن يجد نقلا مدرسيا خاصا في فترة المساء، لافتا إلى أنه تم الرفع بشكوى لإدارة التعليم حول تأخر إنجاز صيانة المدرسة، فيما لم يتغير شيء من الواقع حتى حينه، فيما أضاف ولي الأمر سعيد بن حسن، أن نقل بيئة الطالبات من مدرسة لأخرى ومن فترة صباحية إلى مسائية فيه إرهاق لأولياء أمور الطالبات، إضافة إلى آثار سلبية على تركيز الطالبات وتحصيلهن العلمي. من جهته، قال خبير الجودة خالد الهزاع ل"الوطن"، أنه من الطبيعي الحفاظ على المشاريع الحكومية بإجراء الصيانة الصحيحة المخططة والمدروسة لجميع مكونات المنشأة بدون استثناء، لافتا إلى أن المشكلة تكمن في بعض الأحيان أن إدارة المنظمة تتجاهل دور الصيانة الصحيحة بجميع أنواعها المختلفة بدافع تقليص المصروفات وتلجأ إلى اعتماد نظام الصيانة التقليدية القديمة (الإسعافية) وهي صيانة الإصلاح وقت حدوث العطل، وعندها تدفع أضعاف ما تم توفيره من أموال نتيجة إهمال تطبيق الصيانة الصحيحة. "الوطن" بدورها، رفعت شكوى أولياء أمور الطالبات للمتحدث الرسمي لتعليم عسير محمد الفيفي، الذي اكتفى بالتأكيد بأنه سيتم استئناف الدراسة بالمدرسة خلال الأيام القليلة القادمة.