تفاجأ أولياء أمور طالبات المدرسة ال54 الثانوية بجدة بنقل بناتهم مع بداية الفصل الدراسي الثاني إلى مدرسة أخرى وتحويل موعد الدراسة من الفترة الصباحية إلى الفترة المسائية والتي تبدأ الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً وتنتهي الساعة الخامسة والنصف مساء وذلك بداعي الصيانة مما سبب حالة من القلق والإرباك لدى الطالبات وأولياء الأمور والأسرة . ويطرح هذا القرار الذي اتخذته إدارة تعليم البنات بجدة أكثر من علامة استفهام حيال هذا التوقيت في حين لايفصل بينه وبين الإجازة الدراسية إلا أربعة أشهر خصوصاً أن المرحلة الثانوية مرحلة تقرير مصير بالنسبة لطالبات التوجيهي التي ستحدد مصيرهن في هذه المرحلة والتي ينتقلن بعدها للجامعة فتغيير موعد دراستهن يترتب عليه تغيير الكثير من نمط حياتهن في المنزل وضغط في المدرسة مما قد يؤدي إلى انخفاض مستواهن الدراسي وحرمانهن من الالتحاق بالجامعة، أفلم يكن بالإمكان التأجيل حتى نهاية الفصل الدراسي؟!. وما ذنب المعلمات يحضرن للمدرسة ويتركن أطفالهن ومنزلهن في هذا الوقت، فتخيل أن امرأة لا تتناول الغداء مع عائلتها لمدة اربعة أشهر فهل ستكون سعيدة بهذا التوقيت وهل ستؤدي عملها وهي في حالة نفسية جيدة، إضافة إلى مايعانينه من انتظار حتى انصراف آخر طالبة من المدرسة، فهل اطلعوا على الظروف التي يعشنها وإمكانية قدرتهن على العمل في هذه الفترة؟. كما أن الكثير من أولياء الأمور يقومون صباحا بإيصال بعض أبنائهم ثم ينطلقون بالبعض الآخر ظهراً ويعودون بعد الظهر لإرجاع من يدرس صباحاً ثم يعودون مرة أخرى لإرجاعهم عصراً في الوقت الذي يكون فيه ولي الأمر موظفاً فيضطر للخروج أكثر من مرة من عمله في ظل زحام الشوارع، فهل ستقبل ادارته خروجه المتكرر؟. هناك أطراف كثيرة تضررت من هذا القرار فمن المفترض على إدارة تعليم البنات بجدة قبل أن تقرر عمل الصيانة لأي مدرسة أن تقوم بدراسة وضع المدرسة والطالبات والمرحلة الدراسية وأن تكون أعمال الترميم والصيانة بفترة الإجازة الصيفية أو تكون في المرحلة المسائية وتستمر الدراسة في الصباح مع وضع زمن محدد لاستلام المشروع وإسناده إلى مؤسسات ذات كفاءات عالية حتى لا يتم التأخير كعادة المشاريع المدرسية المتعثرة . [email protected] t:Sahfan_Press