رفضت مجموعة من ضباط وجنود الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع علي عبدالله صالح، بينهم ضباط برتب رفيعة، تنفيذ توجيهات أصدرها المخلوع أخيرا، بتوجههم للمشاركة في العمليات العسكرية التي تشهدها جبهة صرواح، بمحافظة مأرب. وقال المركز الإعلامي للمقاومة، نقلا عن مصادر أمنية، إن صالح فقد السيطرة على عناصر الحرس الذي ظل مواليا له طيلة الفترة الماضية، وإن تمردا كبيرا انتشر بين كبار الضباط والقادة. وأضاف المركز أن أجواء من الغضب الشديد تسود بين كبار قادة اللواء، بسبب الضغوط التي يعيشونها، والتجاوزات التي ترتكبها جماعة الحوثيين ضد عناصر الحرس، التي وصلت خلال الفترة الماضية إلى حد اقتحام معسكراتهم، ونهب أسلحتها وتوزيعها على عناصر الميليشيات. كما امتنع الحوثيون عن صرف رواتب ومخصصات الضباط والجنود، لفترة قاربت خمسة أشهر، إلا بعد تنفيذهم التعليمات التي يصدرونها لهم، والمشاركة في القتال بجبهات تعز وصرواح والجوف ونهم، وهو ما عدته قيادة اللواء تدخلا في شؤونها العسكرية. وعندما طلب القادة من المخلوع التدخل وإيقاف التعدي عليهم، لم يقم الأخير بأي خطوة، وأعلن لبعض المقربين منه أنه يركز في الوقت الراهن على استمرار التحالف بينه وبين الحوثيين. وتابع المركز قائلا إن المخلوع أصدر خلال الأسبوع الماضي توجيهات بضرورة تحرك عناصر الحرس الجمهوري والمشاركة في القتال تحت إمرة الجماعة الحوثية، وهو ما رفضته قيادة اللواء، وعندما لجأ صالح إلى تهديدهم بالقتل والتصفية، بادر عشرات العناصر بإعلان انسلاخهم من التمرد وانضمامهم لصفوف المقاومة الشعبية والجيش الوطني. وكان المئات من عناصر اللواء قد أعلنوا خلال الأشهر الماضية انضمامهم للجيش الموالي للشرعية، واستطاعوا الوصول إلى معسكرات المقاومة الشعبية في مأرب، بعد اتصالات جرت بين الجانبين، قامت خلالها قوات الجيش الوطني بتوفير مخرج آمن لهم. وتسبب تزايد انسلاخ المقاتلين عن التمرد في إصابة طرفي الانقلاب بالرعب ودفعهم لإنشاء نقاط تفتيش خارج المدن لمنع المنشقين من الالتحاق بالشرعية.