كشف مصدر قيادي داخل حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه المخلوع علي عبدالله صالح، أن الأخير وجه عناصره بتصفية عشرات من ضباط وعناصر الحرس الجمهوري الموالي له، بعد رفضهم المشاركة في المعارك ضد قوات الجيش الوطني بعدد من المحافظات، في مقدمتها تعز ومأرب. وأضاف المصدر أن محكمة عسكرية صورية أقيمت للضباط والجنود، قضت بإعدامهم، بتهمة الخيانة العظمى والامتناع عن تنفيذ توجيهات عسكرية، مؤكدا أن الإعدامات تمت بالفعل في منطقة قريبة من معسكر ضلاع همدان شمال المدينة، وأن اللواء مهدي مقولة، خال المخلوع صالح، الذي يقوم حاليا بمهام أركان حرب الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق، هو من أشرف على عمليات الإعدام. وتابع المصادر بالقول إن أجواء من التذمر الشديد تسود بين ضباط وعناصر الحرس الجمهوري، الذي أشار بعضهم إلى أنهم يتحملون فوق طاقتهم، مثل تواصل الاعتداءات عليهم، من قبل جماعة الحوثيين الانقلابية، ومداهمة مقراتهم ومعسكراتهم، ومصادرة أسلحتهم وذخائرهم. كل ذلك وقيادة الحرس الجمهوري تلوذ بالصمت، دون أن تحرك ساكنا. وأضاف المصدر أن عددا من الجنود والضباط بدؤوا في التواصل مع قيادات وشخصيات نافذة في المقاومة الشعبية، بقصد الانسلاخ من التمرد والانضمام إلى حضن الشرعية، مشيرا إلى أن مفاوضات جادة تجري في هذا الصدد، وسوف تشهد الأيام المقبلة تطورات في هذا الصدد. وكان المئات من ضباط وجنود الحرس الجمهوري قد انضموا خلال الأشهر الماضية إلى قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الوطني، حيث تواصل الضباط مع عناصر فاعلة ضمن القوى الموالية للشرعية، حيث تم تأمين مخرج آمن لهم، حتى وصول إلى مناطق القوات الوطنية، وهم بكامل أسلحتهم وعتادهم.