كشفت مصادر مقربة من المخلوع، علي عبدالله صالح، أن الأنباء التي تواترت خلال الفترة الماضية عن انسلاخ أعداد كبيرة من عناصر الحرس الجمهوري الموالية له، وانضمامهم إلى صفوف الشرعية أثارت مخاوفه، ودفعته إلى تكليف عدد من مساعديه لمعرفة السبب وراء ذلك، لا سيما في ظل تزايد الأنباء التي أكدت وجود سخط متنام وسط عناصر الحرس، وأن العشرات من أفراده بدؤوا اتصالات مع المقاومة الشعبية، لترتيب انضمامهم إلى صفوف الشرعية. وقالت المصادر، إن صالح فقد كثيرا من نفوذه وسط عناصر اللواء، بسبب إحجامه عن الدفاع عنهم في وجه الاعتداءات الكثيرة التي تعرضوا لها على أيدي جماعة الحوثيين الانقلابية، وتغولها عليهم، واقتحام عدد من معسكراتهم ونهب أسلحتها وتوزيعها على الحوثيين. وعندما سارع عدد من قادة اللواء إلى إبلاغ صالح بهذه التصرفات، وطلبهم منه وقف تجاوزات حلفائه الحوثيين، لجأ المخلوع إلى المماطلة والتسويف، ولم يقم بوقف تلك التجاوزات. وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، في تصريحات إلى "الوطن"، إن الاستياء الذي يشعر به عناصر الحرس الجمهوري تزايد خلال الفترة الماضية، بسبب إصرار الحوثيين على إصدار التعليمات والتوجيهات العسكرية، وإلزام كل العناصر بتنفيذها والتقيد بها، إلا أن ضباطا قياديين في الحرس الجمهوري رفضوا المبدأ، وأصروا على الاحتفاظ باستقلاليتهم، وعدم تنفيذ توجيهات الحوثيين. وأضافت "في ظل الإهمال الشديد الذي تعانيه عناصر الحرس الجمهوري، فإن هناك عددا من الضباط القياديين بادروا إلى الاتصال بزملاء لهم يعملون ضمن صفوف الجيش الموالي للشرعية، وتم الحديث عن انضمامهم للمقاومة، وتم منحهم الأمان من الجيش الوطني، ويتم حاليا الترتيب لتوفير مخرج آمن لهم، لضمان وصولهم بأمان إلى المناطق التي يسيطر عليها الثوار". وأكدت المصادر أن "ضباط اللواء يشعرون بالنقمة على المخلوع الذي يرون أنه خدعهم وضحى بهم، لأجل ضمان استمرار تحالفه الانقلابي مع الحوثيين، رغم التضحيات التي قدموها في السابق لأجله، كما أبدوا ندمهم على القتال في صفوف التمرد، وأكدوا استعدادهم للتكفير عن ذلك الذنب بالانضمام إلى صفوف الشرعية.