استمرارا لتفشي الخلافات بين المخلوع، علي عبدالله صالح، والمقربين منه، وجه القيادي الكبير في الحرس الجمهوري، مهدي مقولة، خال المخلوع، دعوة صريحة ومباشرة للحرس الجمهوري بتصفيته جسديا، مشيرا إلى أنه يقف وراء كافة العوامل التي أدت إلى تدهور قوة الحرس. وقال في بيان على صفحته بموقع فيسبوك "صالح أقدم على الخيانة الكبرى، وسلم رقاب الضباط والحرس الجمهوري بأكمله للحوثيين وجماعته، وهؤلاء يقومون بطرد مسؤولي حزب المؤتمر الشعبي العام من الوزارات والمؤسسات بطريقة مهينة ومذلة، ويذبحون جنود الحرس وضباطه في المعسكرات والشوارع، وهو ساكت لا يتحدث ولا يتحرك. وهذه خيانة كبرى، وعلى الضباط الأحرار الشرفاء في الحرس الجمهوري التخلص منه لأنه لم يعد عبئا فقط على الحرس الجمهوري، بل هو كارثة على اليمن كلها". وكان المخلوع قد اتهم خاله خلال الأسبوع الماضي بتدبير مجزرة بحق ضباط وجنود الحرس الجمهوري، راح ضحيتها 85 من عناصر اللواء، بعد أن أقيمت لهم محكمة صورية، قضت بمعاقبتهم بالإعدام بسبب رفضهم المشاركة في المعارك ضد قوات الجيش الوطني بعدد من المحافظات، في مقدمتها تعز ومأرب. وقال مصدر داخل حزب المؤتمر الشعبي العام، إن صالح ومقولة تبادلا الاتهامات بالوقوف وراء المجزرة، التي تم تنفيذها بالفعل في منطقة قريبة من معسكر ضلاع همدان شمال المدينة. وأضاف أن صالح دعا أتباعه إلى مطاردة مقولة الذي تردد أنه اختفى عقب المجزرة في مكان غير معروف، وقتله. وتابع المصدر بالقول إن أعدادا كبيرة من ضباط وجنود الحرس الثوري بادرت إلى إعلان انسلاخها من اللواء، وإن أجواء من التذمر تسود بين بقية عناصر اللواء، مؤكدا تراجع روحهم المعنوية خلال الفترة الماضية، بسبب التدخلات الكثيرة التي تقوم بها ميليشيات الانقلابيين الحوثيين، التي تنوعت بين مداهمة مقراتهم ومعسكراتهم، ومصادرة أسلحتهم وذخائرهم. وإرغامهم على تنفيذ تعليمات عسكرية تصدرها جماعة الحوثيين". وأضاف المصدر أن عددا من الجنود والضباط بدؤوا في التواصل مع قيادات وشخصيات نافذة في المقاومة الشعبية، بقصد الانسلاخ من التمرد والانضمام إلى حضن الشرعية.