واصلت قوات التمرد الحوثي وقياداته الاستسلام لمقاتلي المقاومة الشعبية في كثير من المحافظات والمدن اليمنية، بسبب الانتصارات المتلاحقة التي ظلت قوات الشرعية تحققها في كل ميادين القتال. وبالأمس بادر قائد اللواء 26 ميكا في البيضاء، العقيد محمد زيدان، بالانضمام إلى قوات المقاومة الشعبية، ووصل إلى مقر المنطقة العسكرية الثالثة في محافظة مأرب، حيث انخرط في صفوف الثوار. وأشاد المركز الإعلامي للمقاومة بالعقيد زيدان، مشيرا إلى أن السبب الرئيس في انسلاخه عن قوى التمرد يعود إلى رفضه تنفيذ الأوامر التي أصدرتها له قيادة الحوثيين، بقصف مناطق السكان في قرية آل سوادي وبعض أحياء البيضاء بالدبابات، إلا أنه رفض تنفيذ الأمر، وعندما أشار إلى أن المواطنين ليسوا طرفا في القتال، طالبه المتمردون بتنفيذ التعليمات فحسب، ما دفعه إلى مغادرة الموقع وإعلان انضمامه للمقاومة الشعبية. وأضاف المركز أن زيدان وصل إلى المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب على متن طقم يحمل عيار 14,5 ومعه 8 من مرافقيه، الذين أعلنوا بدورهم الانضمام للشرعية. ودعا زيدان إلى سرعة استهداف المقاومة وقيادة التحالف لمعسكر اللواء 26 في البيضاء، مشيرا إلى أنه يحتوي على 35 دبابة تحت تصرف المتمردين الذين ربما يستغلونها لقصف المواطنين الأبرياء. وكان عشرات الضباط والجنود التابعين للحرس الجمهوري السابق الذي يسيطر عليه العميد أحمد، نجل المخلوع صالح، قد انضموا أول من أمس للمقاومة الشعبية في تعز، بكامل أسلحتهم وعتادهم العسكري، حيث نظمت لهم المقاومة احتفالا ضخما وطافت بهم أحياء المدينة. ويشير محللون إلى أن المئات من ضباط وجنود الجيش اليمني يرغبون في الانسلاخ عنه والانضمام للمقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية، وذلك بعد أن تأكد لهم أن المخلوع يسعى لاستغلالهم في تنفيذ أجندة بعيدة عن قسم الولاء الذي أدوه للوطن. وهو ما تسبب في تدني معنويات الجنود، ورفضهم في كثير من الأحيان تنفيذ التعليمات التي تصدرها لهم قيادة التمرد الحوثي، على غرار ما تكرر كثيرا خلال الأيام الماضية، وهو ما تسبب في مرات كثيرة في مواجهات مسلحة.