تحرك مقاتلو المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية بسرعة، عقب اقتحام متطرفي القاعدة قاعدة الصولبان المجاورة لمطار عدن، وتمكنت القوى الموالية للشرعية من استعادة الموقع، وقتل جميع عناصر التنظيم المتطرف الذين كانوا بداخله. وقال المركز الإعلامي للمقاومة في بيان "المهاجمون أرادوا إفساد فرحة المواطنين بالعيد، وأقدموا على عمل انتحاري بكل المقاييس، حيث اقتحموا القاعدة، رغم علمهم باستحالة البقاء داخلها، بسبب كثافة أعداد عناصر الجيش الوطني". التأهب لاجتثاث الإرهاب أكد قائد الأمن بمحافظة عدن، اللواء شلال علي شايع في تصريحات إلى "الوطن" أن العناصر الموالية للشرعية لقَّنت المتطرفين درسا في التضحية، مشيرا إلى أنه سيتم تكثيف العمل ضد عناصر القاعدة خلال الفترة المقبلة، وقال "الجيش الوطني يجري استعدادات كبيرة لاجتثاث قوى التطرف والإرهاب، وسيتم رفده بقوات تابعة لدول التحالف العربي لاستعادة الشرعية، وهناك خطة تم إقرارها من القيادة الشرعية لإنهاء وجود المتشددين بكافة مدن ومديريات المحافظة". وأضاف "مثل هذه الاعتداءات تؤكد قرب نهاية العناصر الدخيلة على المجتمع اليمني الذي عرف بتسامحه ووسطيته، فالهجوم حسب القواعد العسكرية فاشل تماما، حتى وإن نجح في تحقيق أهداف مؤقتة، إلا أن المتطرفين نفذوه رغم ذلك بسبب عدم وجود خيارات أخرى في أيديهم، بسبب محاصرتهم من قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، فهم يعانون من اليأس الكامل، بسبب عدم توافر ملاجئ آمنة لهم في عدن وكافة المحافظات المجاورة، وفي القريب العاجل سنعلن -إن شاء الله- خلو عدن وكافة محافظات الجنوب من وجود الإرهابيين". ارتباط المخلوع بالهجوم إلى ذلك، قال مصدر أمني في عدن إن نتائج التحقيقات الأولية أثبتت وقوف المخلوع علي عبدالله صالح وراء الهجوم، مشيرة إلى أن بعض الموقوفين في المحافظة أكدوا أنهم تلقوا تمويلا من عناصر مرتبطة به، وأدلوا بمعلومات مفصلة تشير إلى وجود خلايا نائمة له في بعض المناطق، وأنه سيتم تفكيكها بمجرد اكتمال الاستعدادات، وأن عناصر هذه الخلايا وضعوا تحت الرقابة الأمنية على مدار ال24 ساعة. وكان عدد من مسلحي التنظيم المتطرف قد اقتحموا القاعدة، فجر أمس، بسيارتين مفخختين، انفجرت الأولى عند المدخل، وأفسحت الطريق أمام الأخرى للانفجار داخله، مما أسفر عن سقوط ستة جنود، إلا أن قوات الأمن استطاعت محاصرتهم داخل أحد المباني، وقصفتهم بالصواريخ ودكت المبنى على رؤوسهم، مما أدى إلى مصرع 24 من الإرهابيين.