أثار إقدام مسلحين يتبعون لتنظيم أنصار الشرعية المرتبط بتنظيم القاعدة، على إغلاق عدد من الكليات في جامعة عدن، بدعوى الاختلاط بين الطلاب والطالبات، ردود أفعال عديدة في المحافظة التي تم تحريرها، وعادت إلى حضن الشرعية. حيث طالب عدد من سكان المدينة السلطات الشرعية بضرورة التصدي بقوة وحسم لتلك الجماعات المتشددة، التي باتت تتجول في أنحاء المحافظة بجرأة لم تكن معهودة في السابق، ووصل بها الأمر حد التعدي على الحرم الجامعي وإغلاق الكليات. وقال شهود عيان إن عشرات المسلحين المتشددين اقتحموا عددا من الكليات، وأرغموا الطلاب بالقوة على الخروج منها. كما اعتقلوا عدة طلاب كانوا قد صوروا واقعة الاقتحام بكاميرات الجوالات. وأضافوا أن المسلحين الذين كانوا يمتطون أطقما ومدرعات عسكرية اقتحموا كليات الهندسة والاقتصاد والعلوم الإدارية والحقوق وطردوا الطلاب والعاملين فيها. مخططات المخلوع يقول وزير النقل السابق بدر باسلمة، إن الانقلابيين الحوثيين وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، سيحاولون الاستمرار في اللعب بورقة القاعدة، لتحقيق الأهداف التي عجزوا عن تحقيقها في سائر المحافظات الجنوبية، وأضاف في ساحل حضرموت سلمت قوات الحرس الجمهوري بشكل واضح العاصمة المكلا لمجموعات عناصر تنظيم أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة. وأضاف أن عناصر القاعدة يتولون تنفيذ مخططات المخلوع صالح، وأن الارتباط بين الجانبين معروف للجميع، ويعود تاريخه إلى سنوات عديدة إلى الوراء. خلايا نائمة أشار محللون سياسيون إلى أن المخلوع علي عبدالله صالح، يقف وراء انتشار عناصر تنظيم القاعدة في المدن والمحافظات التي تم تحريرها، وفي مقدمتها عدن، حيث يستغل عناصر التنظيم لتحقيق أهداف خاصة به، في مقدمتها إظهار السلطات الجديدة بمظهر العاجزة عن تطبيق القانون. وأكدوا وجود رابط بين المخلوع صالح ومتشددي القاعدة، مشيرين إلى ما شهدته المحافظة عقب سيطرة الثوار على معسكر الصولبان بالمحافظة، بعد أن طردوا ميليشيات الحوثيين وفلول المخلوع، حيث لجأ عناصر الميليشيات إلى تسليم أسلحتهم للمتشددين، حتى يشكلون خلايا نائمة، تتولى تعكير صفو الأمن في المحافظات. ومنذ خروج ميليشيات التمرد من عدن، شهدت المحافظة العديد من التفجيرات وأعمال العنف التي تتشابه في طريقة تنفيذها مع الأساليب المعهودة عن تنظيم القاعدة، مثل الهجمات الانتحارية والسيارات المفخخة، واستهداف المساجد ودور العبادة، وأماكن تجمع المدنيين. ولأجل شحن نفوس اليمنيين ضد أبناء عدن وسائر محافظات الجنوب، خطط المخلوع ونفذت عناصره سلسلة من التفجيرات التي استهدفت عددا من المساجد في صنعاء، وكان الهدف منها تعبئة الشارع ضد مقاتلي المقاومة الشعبية في المحافظات الجنوبية، واستقطاب أكبر عدد من المقاتلين، بحجة محاربة الإرهاب الذي وصل إلى مساجد صنعاء.