فيما شهد الاجتماع الأول التحضيري للجنة التنمية السياحية الفرعية في محافظة رجال ألمع أمس بالمركز الحضاري التابع للبلدية مطالبات بإيجاد طريق يربط المحافظة بمدينة أبها مباشرة نظرا لخطورة طريق عقبة الصماء الذي يعوق السياحة والتنمية، أكد محافظ رجال ألمع محمد بن سعود المتحمي أن برامج المحافظة السياحية الصيفية والشتوية تأتي بعد برامج أبها، وأن ثقافة الإنسان والمكان في هذه المحافظة والتراث والإعلام تفرض حضورها على فعاليات منطقة عسير سواء الشتوية أو الصيفية، خاصة لما لأبناء هذه المحافظة من بعد ثقافي وحضور سياحي أكثر من ربع قرن، متطلعاً أن تكون الفعاليات الشتوية بديلاً لمهرجان "إربد" في الأردن الشقيق، والمهرجانات العربية الأخرى. وجرى خلال الاجتماع تدارس برامج ملتقى ألمع الشتوي السابع والذي يشتمل على مهرجان العسل الثالث في مركز "الحبيل" والذي يبدأ الأربعاء 2 محرم المقبل، ويتزامن مع بداية فترة إنتاج عسل "السدرة" ويستمر لمدة عشرة أيام، والبرنامج الثقافي لقرية "رُجال التراثية" ويشمل دعوة نخب من المثقفين والأدباء على مستوى الوطن، وإحياء الليالي التراثية والسوق الشعبي، وعودة قصة مكان، والبرنامج الدعوي، وبرامج سياحة بحرية في مركز الحريضة، والمشاركة في الجنادرية. وأوضح رئيس اللجنة الثقافية الدكتور قاسم القثردي في مداخلته خلال الاجتماع، أهمية إيجاد طريق يرتبط بمدينة أبها مباشرة يراعي قواعد سلامة السير، مشيرا إلى أن الطريق الحالي ممثلاً في عقبة الصماء لا يخدم السياحة في المحافظة بل هو من عوائق السياحة والتنمية في المحافظة نظرًا لخطورته على العابرين، مطالباً وزارة النقل بالإسراع في تنفيذ طريق يربط المحافظة بمدينة أبها والمحافظات العسيرية السروية. من جهته، طالب عضو اللجنة إبراهيم مسفر الألمعي بالخروج بقرارات عملية لهذا الاجتماع، مستعرضا بعض ملامح البرنامج الثقافي والتراثي لقرية "رُجال"، ومنها المجلس الثقافي والتراثي والذي ستمتد برامجه طول العام ويرأس هذا المجلس الكاتب إبراهيم طالع الألمعي.