ساد شعور عام أثناء وبعد افتتاح مهرجان أفلام السعودية مساء الخميس الماضي، بأن البنية الثقافية المحلية قادرة على تنظيم المهرجانات السينمائية بشكل مميز، وأنها تعكس من خلال مواهب شابة واقع وتطلعات المجتمع السعودي وتنقله إلى العالم. ووجّه أحد حضور المهرجان كلمة لمخرج فيلم "طقطيقة" وشل عبده خال بعبارة "لقد صنعت يومي"، مشيرا في حديثه إلى أن رسالة الفيلم هي صرخة ضد الضجيج الذي تفشى في المدن الكبيرة بسبب لعبة انتشرت في أيدي الصغار والمراهقين وباتوا يلعبون بها في المنازل والشوارع حتى وصل الأمر إلى المساجد، فيما أثارت بقية الأفلام ال19 التي عرضت مساء الجمعة ردود فعل الجمهور بين الضحك والدهشة والحزن، كما استثارت أسئلتهم، واتسمت بملامستها للواقع المحلي، ونقدها لبعض الظواهر الاجتماعية. إلى ذلك، قدمت ندوة حول الفيلم السينمائي، حضرها عدد من صناع الأفلام، وكان ضيفها المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي مسعود أمر الله. ومن الأفلام التي عرضت خلال اليومين الماضيين فيلم "آل زهامير" للمخرج عبدالرحمن صندقجي، و"المتاهة" لفيصل العتيبي، و"قارئة الفنجان" للمخرجة خالدة باطويل، وكذلك فيلم "بسطة" لهند الفهاد، وفيلم "جنة الأرض" لسمير عارف، وغيرها. يذكر أن المهرجان يقدم 70 فيلما قصيرا و55 سيناريو و3 ورش سينمائية تختص بالتصوير والإنتاج والتمثيل وتشرف عليه جمعية الثقافة والفنون بالدمام.