تفاعل ناشطون يمنيون مع نبأ مقتل طفل يهودي كان يقاتل ضمن صفوف الحوثيين على الحدود السعودية، مشيرين إلى أن ذلك يؤكد أن شعار "الموت لليهود" الذي ترفعه الجماعة الانقلابية هو مجرد واجهة سياسية يراد منها الضحك على عقول البسطاء من أنصارها. كما يكشف هذا الحادث أن الميليشيات الحوثية على استعداد لاستخدام كل الأوراق التي يمكن أن تحقق عبرها أهدافها. مضيفين أن الحادث يشكِّل دليلا جديدا لإدانة الانقلابيين بتهمة تجنيد الأطفال، وهي التهمة التي لم تعد جماعة الحوثيين تجد القدرة على إنكارها بسبب مقتل العديد منهم في جبهات القتال. كما دعوا للتأكد من حقيقة ما يتردد بأن الميليشيات الإرهابية لجأت إلى إرهاب من تبقى من يهود اليمن، واستغلوا حالة الفقر التي يعانون منها، وهددوهم بالقتل والطرد من البلاد، إذا لم يقوموا بالقتال إلى جانب قواتها في جبهات القتال المختلفة. استغلال الأقليات قال الناشط في المقاومة الشعبية بصنعاء، عبده الصنعاني "جماعة الحوثيين تتبع النهج الميكافيلي الشهير، بأن الغاية تبرر الوسيلة، وهي في سبيل ذلك تستعين بكل من يملك القدرة على حمل البندقية والقتال إلى جانبها، ويؤكد أن الشعار الذي ترفعه بمعاداة اليهود هو مجرد أداة، تريد عبرها تحقيق أهدافها الانتهازية، ونعلم في المقاومة الشعبية أن العديد من المواطنين اليمنيين تم تهديدهم بمصادرة أموالهم، إذا لم يوافقوا على تجنيد أبنائهم في صفوف الميليشيات، وللأسف فإن معظم هؤلاء من أبناء الأقليات، الذين يخافون على أموالهم ومنازلهم من المصادرة والهدم". وأضاف الصنعاني أن بعض أبناء الطائفة اليهودية اضطروا للانصياع للانقلابيين، عقب التهديدات التي تلقوها، وأن معظمهم اتصلوا بالمقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية وأطلعوها على ما جرى. وتابع "نعلم أنهم اضطروا للقتال إلى جانب الانقلابيين، ونحن في القوات الموالية للشرعية نجد لهم العذر، ونتعامل معهم على أساس أنهم مواطنون لهم كافة الحقوق، لأننا نريد إنشاء يمن يقوم على قواعد جديدة من المواطنة، بدون تمييز على أسس دينية أو عرقية". جريمة تجنيد الأطفال قال ناشطون يهود إن الطفل اليهودي اليمني، هارون البوحي، البالغ من العمر 17 عاماً، لقي مصرعه في اشتباكات مع القوات السعودية جنوب منطقة نجران، خلال مشاركته بالقتال إلى جانب ميليشيات الحوثيين وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح. وأضافوا أنه لقي مصرعه، عندما كان يحاول مع مجموعة من عناصر الميليشيات اجتياز الحدود السعودية. كما كشفت تقارير أعدتها منظمات حقوقية دولية أن المتمردين لجأوا إلى تجنيد الأطفال ودفعهم إلى الصفوف الأولى في ساحات المعارك، بعد الضربات القوية التي تلقوها من قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني في جميع الجبهات. ودعت الانقلابيين إلى التوقف فورا عن تجنيد الأطفال القاصرين، مشيرة إلى أن هذا السلوك يعتبر جريمة تعاقب عليها القوانين الدولية.