اعترفت ميليشيات التمرد الحوثي، للمرة الأولى، بأنها تواجه نقصا حادا في أعداد المقاتلين، وقال القيادي في الجماعة الانقلابية رئيس مكتبها السياسي، صالح الصماد، في منشور على صفحته بموقع فيسبوك، إن الجماعة الإرهابية تعاني نقصا حادا وحالة من الارتباك لدى الحوثيين في أغلب الجبهات، وأنه لا يمكن الصمود أكثر. واقترح أن تتم الاستعانة بالنساء في تعويض نقص المقاتلين. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة –نقلا عن مصادر داخل الجماعة إلى أنه تم خلال الأيام الماضية إعادة التواصل تليفونيا مع عناصر الحرس الجمهوري الذين كانوا هربوا أو رفضوا الذهاب إلى الجبهات، وتعهدت لهم قيادة الحوثيين بدفع راتبين، مقابل العودة ومواصلة القتال. كما تم إرسال كثير من الوساطات لهم، عبر مشايخ وعقلاء الحارات وضباطا كبارا في الحرس، لإقناعهم بالعودة، إلا أن تلك الجهود لم تثمر عن نتائج حقيقية. مخالفة العادات أكد الناشط في صفوف المقاومة الشعبية بمأرب، علي جابر، أن الدعوة إلى تجنيد النساء في صفوف الانقلابيين ستجد معارضة كبيرة من كل شرائح المجتمع اليمني الذي اعتاد احترام المرأة وإبعادها عن النزاعات والحروب. وقال "اعتدنا في اليمن على النأي بالمرأة عن كل الصراعات والخلافات. لذلك فإن الدعوة إلى تجنيدها ستعمق الحاجز الكبير الموجود أصلا بين الحوثيين وبقية الشعب. وقال في تصريحات إلى "الوطن" "حتى إذا تمكن المتمردون من تجنيد النساء، فإن هذا لن يضع حدا لمعاناتهم، ولن يكون بوسعهم التصدي للأعداد الضخمة لقوات التحالف التي تستخدم أحدث الأسلحة والمعدات العسكرية، ولا يوجد حل أمامهم سوى الاستسلام ووقف القتال، وإعادة السلطة إلى الحكومة الشرعية". تزايد المعاناة وأضاف المركز قائلا، إن التقدم الذي تحققه القوات الموالية للشرعية باتجاه العاصمة صنعاء، واقترابها من أسوار العاصمة أصاب المتمردين بالهلع، نسبة إلى الأعداد الكبيرة من المقاتلين الذين انضموا إلى صفوف الشرعية، والأسلحة والعتاد المتطور الذي يحملونه، كما أن معظم مشايخ القبائل أحجموا عن إرسال أبنائهم إلى قوات التمرد، وأعلنوا فض ارتباطهم بالحوثيين، وقاموا –فضلا عن ذلك– بإعلان ولائهم للحكومة الشرعية التي يقودها الرئيس عبدربه منصور هادي، وأرسلوا أعداد كبيرة من مقاتليهم إلى صفوف المقاومة الشعبية، بكامل عدتهم وعتادهم.