ردت القوات السعودية المشتركة سريعا على ميليشيات التمرد الحوثي، التي حاولت التسلل باتجاه الحدود السعودية، وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وأرغمتها على التراجع، وأشارت مصادر أمنية إلى أن أربعة مسلحين لقوا مصرعهم بنيران قوات حرس الحدود، في محافظة ظهران الجنوب، بعد استهداف الميليشيات للمنطقة وسقوط قذيفة على مسجد أدت إلى مقتل إمامه وابنه. وفي منطقة الربوعة، واصلت القوات عملياتها العسكرية ضد عناصر الميليشيات التي تحاول التسلل إلى داخل المنطقة. من جهتها، كثفت طائرات التحالف العربي غاراتها قبالة محافظة الحرث ليلة أمس، ودمرت عددا من مركبات عسكرية تابعة للميليشيات التي كانت تنوي مساندة بعض عناصرها المختبئة في بعض الجبال اليمنية. كما استهدفت المدفعية السعودية مواقع الميليشيات، بعد تحديدها من قبل طائرات من دون طيار والملاحظين التابعين للقوات السعودية وقبالة منطقة نجران، استهدفت مروحيات الأباتشي عددا من القناصة التابعين للمخلوع صالح، كما دمرت مخازن أسلحة وقذائف خبأتها الميليشيات، وعددا من الخنادق كانت أنشأتها في مواقع عدة. وكانت ميليشيات الانقلابيين قد أطلقت أول من أمس قذائف عشوائية على ظهران الجنوب، أسفرت عن استشهاد إمام مسجد من الجنسية البرماوية، وابنه، بعد تعرضهما لشظايا إحدى المقذوفات التي سقطت في حرم المسجد. وأشار المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير، العقيد محمد عبدالرحيم العاصمي إلى أن فرق الدفاع المدني باشرت بلاغا عن سقوط عدة مقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية على محافظة ظهران الجنوب بمنطقة عسير عقب صلاة العصر. كما أكد شاهد عيان أن المقذوف وقع على سقف المسجد واخترقه إلى الداخل ثم انتشرت شظايا منه أصابت الإمام شاكر نذير الأركاني وابنه الذي استشهد فورا، فيما تم نقل الأب إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد صلاة المغرب.