فيما تتواصل المواجهات العنيفة بين مقاتلي المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الوطني من جهة، وميليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع صالح، من جهة أخرى، في مديرية بيحان بمحافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن، كشفت مصادر إعلامية في المقاومة عن وجود ثلاثة خبراء عسكريين إيرانيين في صفوف المتمردين. وقال المركز الإعلامي لمقاومة شبوة إن معلومات مؤكدة كشفت وجود العناصر الإيرانية لمساعدة الانقلابيين والاحتفاظ بالمديرية الإستراتيجية من السقوط بأيدي الثوار. ويستميت المتمردون للإبقاء على مديرية بيحان الحدودية مع محافظة البيضاء في قبضتهم، كونها باتت الشريان الوحيد الذي يُغذي استمرار تمردهم، وحصولهم على الإمدادات العسكرية والتموينات التي تصلهم من صنعاء ومحافظة البيضاء، حيث توجد هنالك كبرى قواعد الحرس الجمهوري. وقال القيادي الميداني في المقاومة الشعبية مبارك العولقي إن المواجهات لا تزال مستمرة منذ أيام بين الطرفين، حيث تدك وحدات اللواء 19 مشاة بقيادة العقيد الركن مسفر الحارثي، مواقع الميليشيا بالمدفعية والدبابات وراجمات الصواريخ، تساندها طائرات الأباتشي التابعة لقوات التحالف العربي. مشيرا إلى أن المسافة الفاصلة بين الطرفين تقلصت كثيرا، وباتت لا تتجاوز كيلومترات معدودة. وإن غالبية المواجهات تدور في مناطق السلم والصفراء بالمديرية. وعن أسباب تأخر حسم المعارك في بيحان، قال العولقي في تصريح إلى "الوطن" إن المواجهات تدور في المديريات التي لا تزال في قبضة المتمردين وهي "بيحان، عسيلان، والعليا"، وإن قوات النخبة التابعة للحرس الجمهوري تشارك إلى جانب الانقلابيين، وإن هذا هو السبب الرئيسي في عدم حسم الأمور، مناشدا الحكومة الشرعية وقوات التحالف سرعة إمداد ودعم جبهة المقاومة في مديرية بيحان. وكانت مصادر طبية في عتق أكدت استشهاد اثنين وجرح آخرين من رجال المقاومة الشعبية، إثر سقوط قذيفة مدفعية أطلقها المتمردون على موقعهم. وقال الصحفي عدي سريع في اتصال مع "الوطن" إن قائد اللواء 19 مشاة، العقيد الركن مسفر الحارثي، تحدث عن قرب حسم المعركة خلال الأيام المقبلة.