ما تزال المواجهات العسكرية مشتعلة في الجبهة الشمالية الغربية لمحافظة شبوة بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، وجحافل المتمردين الحوثيين، وفلول المخلوع صالح من جهة أخرى. فيما يواصل طيران التحالف العربي تنفيذ غاراته الجوية على المواقع التي يتحصن فيها المتمردون الحوثيين في سلسلة جبال مديريات بيحان الخمس. وقالت القيادة العسكرية لمحور شبوة إن المواجهات مع ميليشيات الحوثي تتم عبر مدفعية اللواء 21 ميكا، الذي يقوده اللواء جحدل العولقي، والمتمركز في منطقة نقد حنش، حيث أمطرت خلال اليومين الماضيين مواقع المتمردين بالقذائف وصواريخ الكاتيوشا في منطقة عينية، كما شنت طائرات التحالف العربي غارات عدة على منطقة "السليم" حيث تتجمع فيها قوات المتمردين الحوثيين. اقتراب الثوار كشف المتحدث باسم مجلس المقاومة الشعبية سالم ثابت العولقي، أن قوات اللواء 19 مشاة أوقفت تقدمها في قطاع شركة أوكسي النفطي في مديرية عسيلان، بعد أن بات لا يفصلها عن مواقع الانقلابين سوى أقل من ثماني كيلومترات. وقال العولقي في تصريح إلى "الوطن" إن التوقف جاء نتيجة لافتقاد قوات اللواء 19 مشاة لكاسحة الألغام، حيث عمد المتمردون الحوثيون إلى تلغيم المنطقة بأكملها بالألغام الأرضية المضادة للأفراد والدبابات. وأن عدم امتلاك المقاومة لكاسحات الألغام سيؤدي إلى تأخر حسم معركة تحرير عسيلان ومناطق الصفراء والسليم. وأضاف العولقي أن حسم معركة تحرير عسيلان وغيرها من المناطق والسيطرة على نقطة التقاء الطرق الرابطة بين محافظاتمأرب والبيضاء وشبوة، سيؤدي إلى خنق الميليشيات الحوثية وقطع الإمدادات التي تأتيها عن طريق البيضاء وصحراء مأرب. دعم المقاومة أبدى العولقي استغرابه من استمرار وصول التعزيزات العسكرية للحوثيين عبر صحراء مأرب، ، مضيفا بالقول "القيادة العسكرية في شبوة تستشعر خطورة بقاء صحراء شبوة مفتوحة للمتمردين الحوثيين وقوات المخلوع صالح. وعما يقال من إرسال هيئة الأركان اليمنية لتعزيزات عسكرية لدعم المقاومة في شبوة، أكد العولقي أن قيادة محور عتق ممثلة باللواء ناصر النوبة وقادة الألوية، أكدوا وأكثر من مرة على قدرتهم على حسم المعركة في شبوة وتحرير بقية المديريات التي ما تزال تحت قبضة الميليشيات، متى ما توفر لديهم السلاح الكافي. مشيرا إلى أن نقطة الخلاف بين المقدشي والنوبة تكمن في أن الأخير يؤكد على ضرورة أن يُترك أمر تحرير شبوة لأبنائها، وتسليم الألوية لهم ومدهم بالسلاح لتحرير أرضهم بأنفسهم بدلا من إرسال قوات من خارج المحافظة.