يبدو أن 8 مواجهات خاضها الفريق الكروي الأول بنادي الشباب في دوري عبداللطيف جميل بجانب 3 أخرى في منافسات كأس ولي العهد، كانت كافية لتوجه أنظار النقاد والمتابعين الرياضيين نحو العنصر الأجنبي في الفريق، وبصفة خاصة الثنائي الأورجوياني في صفوفه "ماوريسيو أفونسو" والدولي "دييجو أرسمندي"، بعد الانتقادات الكبيرة التي طالت أداءهما من قبل الجمهور الشبابي، فمع القيمة الفنية التي يقدمها البرازيلي "رافينها" في موسمه الثالث في صفوف الليث، وتألق الكويتي سيف الحشان قبل تعرضه لإصابة بالغة حرمت الفريق من خدماته، اتفقت قناعات الكثيرين على ضعف مردود القادمين من الأوروجواي، وبشكل أكبر "أفونسو" الذي اكتفى بحضور هجومي خجول. أرسمندي عادي جدا •"أفونسو" لم يظهر ما هو منتظر منه، وهو لاعب صندوق يعتمد على الكرات العرضية والتسجيل من خلال ضربات الرأس، وهي مواصفات لا تتناسب مع طريقة أداء الشباب المعتمدة على الكرات البينية والمهارة، بجانب تأخر تأقلمه مع بقية زملائه على الرغم من وجود لاعبين في الشباب قادرين على خدمة أي مهاجم. • الشباب في حاجة إلى هداف يترجم جهود زملائه، خصوصا أن الفريق على الرغم من تذبذب مستواه يتحصل على نتائج إيجابية ولم يفقد فرص المنافسة بعد. • المحور "أرسمندي" لاعب عادي جدا ويقدم أدوارا بإمكان أي لاعب محلي شبابي تقديمها، ولا يختلف كثيرا عن عبدالرحمن وعبدالملك الخيبري، وأداء اللاعب الأجنبي يفترض أن يكون أعلى من نظيره المحلي ليستحق البقاء في الفريق. • يبقى "رافينها" الأكثر تميزا، واستفاد منه الفريق كثيرا، سواء على مستوى صناعة اللعب أو التسجيل، وله أدوار مؤثرة يعتمد عليها المدربون من خلال انطلاقاته ومراوغاته التي تصنع الفارق في كثير من المباريات، وأنصح الإدارة الشبابية بالتجديد للاعب لمواسم أخرى، خصوصا بعد تأقلمه على أجواء الملاعب السعودية وطريقة لعب الشباب. • أرى أن المحترف الرابع سيف الحشان مكسب للدوري السعودي وليس للشباب فقط، نظرا لمخزونه المهاري الكبير، وتميزه في صناعة اللعب، وهو مطلب لأي مدرب، ولكن ظروف الإصابة حرمت الشباب من خدماته، وشخصيا أتمنى أن يستقطب الشباب لاعبا آخر حتى يتعافى الحشان ويعود إلى الفريق. بندر الأحمدي مدرب وطني رافينها الاستثناء الوحيد • لم ألمس أي أثر واضح لأجانب الشباب في المباريات السابقة، ما أبعد الفريق عن المنافسة نسبيا بسبب عدم امتلاكه لمحترفين مؤثرين، على غرار لاعبي الهلال والأهلي. • "رافينها" يعد الاستثناء الوحيد ويعد علامة فارقة بين محترفي الشباب منذ عدة مواسم، ويقدم أدوارا هجومية جيدة، ومع ذلك يبقى مستواه متذبذبا في مباريات عديدة، وخطورته قليلة كونه يلعب على الأطراف وبعيدا عن المرمى. • الشباب ليس في حاجة للاعب أجنبي في خانة المحور بسبب امتلاكه عددا من اللاعبين الجيدين في نفس المركز ويستطيعون ملء الخانة جيدا، ومن المفترض أن تقوم الإدارة الشبابية باستقطاب لاعبين في مراكز الهجوم التي تعاني ضعفا واضحا في المواسم الأخيرة، وتحديدا منذ انتقال هداف الفريق ناصر الشمراني لصفوف الهلال. • الشباب يحتاج إلى وقت لإعادة صياغة لاعبيه والاستفادة من المواهب التي يمتلكها في فريقه الأولمبي، وأمامه الفرصة لتعديل أوضاعه عناصريا في المواسم المقبلة، بسبب غياب الضغط الإعلامي والجماهيري على الفريق الذي اعتاد أن يخرج أجيالا من اللاعبين القادرين على صناعة الإنجازات له. عبدالعزيز العودة مدرب وطني