تستكمل مساء اليوم (الجمعة) منافسات دور ربع النهائي من مسابقة كأس ولي العهد السعودي لكرة القدم بمواجهتين، إذ يحتدم الصراع في الأولى عندما يحل النصر ضيفاً على الشباب في «كلاسيكو» وقمة باكرة سيودّع فيها أحد الفريقين هذه البطولة، كما يلتقي الأهلي بطل النسخة الماضية بضيفه الاتفاق القادم من دوري الدرجة الأولى. الشباب - النصر يطمح صاحب الضيافة في مواصلة انتصاراته والعودة من جديد إلى المنافسة على البطولات والصعود لمنصات التتويج، إذ يدخل صاحب الضيافة هذه المواجهة بعد تخطيه الشعلة بهدفين في مقابل هدف وحيد في دور ال16، الشباب بقيادة مديره الفني الأوروغوياني ألفارو على رغم المستويات المتواضعة التي قدّمها في مسابقتي كأس ولي العهد ودوري عبداللطيف جميل للمحترفين، لكن هذه المواجهة تعد اختباراً حقيقياً للأوروغوياني الذي واجه في الأدوار الماضية أندية أقل منه بكثير وكذلك هو الحال في بطولة الدوري. ولم يستقر ألفارو على تشكيل بعينه أو على أسماء طوال المباريات الماضية، وما زال يبحث من مباراة إلى أخرى عن التشكيل والتكتيك الذي يضمن له تحقيق الانتصارات، ومن خلال بدايته مع «الليث» لم يحقق أي انتصار عريض وجميع الانتصارات التي حققها تأتي بصعوبة على رغم تواضع مستويات الأندية التي واجهها، وانتهج في المواجهة الأخيرة طريقه جديدة على الفريق باللعب بطريقة 3-5-2، لكن هذه الطريقة لم تنجح معه واضطر لتغييرها في مواجهة نجران والعودة إلى الطريقة المعتادة 4-4-2، وحقّق من خلالها الانتصار الذي وضعه في مركز الوصافة في ترتيب الدوري السعودي بفارق الأهداف عن الأهلي، ويعتمد على المهاجم أفونسو في خط الهجوم، إضافة إلى رافينها وعبدالعزيز الصليهم في مساندة أفونسو، ومن خلفهم ثلاثي محاور الارتكاز أحمد عطيف وعبدالملك الخيبري وديغو، ورباعي الدفاع ماجد المرشدي وسلطان الدعيع وعبدالله الأسطا وحسن معاذ، وسيفتقد مساء اليوم لخدمات صانع ألعاب الفريق الكويتي سيف الحشان بداعي الإصابة. في الطرف الآخر يدخل النصر هذه المواجهة بعد خسارته الأخيرة من الأهلي ويخشى محبي «العالمي» أن يكون لهذه الخسارة تبعات على هذا اللقاء، وسيرمي المدير الفني لفريق النصر الأوروغوياني داسيلفا بكامل ثقله في هذه المواجهة كونها الفرصة الأخيرة له في تدريب الفريق، ويدرك أن الانتصار كفيل بإعادة الثقة بينه وبين المدرج النصراوي، داسيلفا لديه خيارات عدة وأسماء قادرة على صناعة الفارق في كل مواجهة يخوضها الفريق، غير أنه لم يستطع حتى الآن توظيف هذه الأسماء بحسب حاجة الفريق، وستشكل عودة هداف الفريق محمد السهلاوي وتعافيه من الإصابة إضافةً قويةً لهجوم النصر إلى جانب مايغا، فيما يأتي في منتصف الملعب يحيى الشهري وأدريان والجبرين وعوض خميس، وعلى ظهيري الجنب حسين عبدالغني وخالد الغامدي، وفي متوسط الدفاع محمد حسين وعمر هوساوي. الأهلي - الاتفاق يأمل الأهلي في مواصلة انتصاراته المتلاحقة والمستويات المميزة والمحافظة على لقب هذه البطولة بقيادة مديره الفني السويسري غروس، الذي سيدخل هذه المواجهة منتشياً بعد انتصاره العريض على النصر في بطولة الدوري، الأهلي تخطى هجر في دور ال16 برباعية، ويعتمد في أسلوبه التكتيكي على الطريقة الهجومية والضغط على حامل الكرة والتنويع في طريقة اللعب ما بين الغزو من طريق الأطراف والاختراق من العمق واستغلال الكرات الثابتة التي دائماً ما يحسم من خلالها المباريات سواءً بالتسديد المباشر على المرمى أم من خلال الكرات الثابتة العرضية التي تلعب داخل منطقة الجزاء، ولم يحدث غروس تغييرات تذكر على الأسماء التي يعتمد عليها في تشكيله الأساسي بوجود عمر السومة في الهجوم وعلى الأطراف مصطفى بصاص وسلمان المؤشر ومن خلفهم قائد الفريق وصانع ألعابة تيسير الجاسم وحسين المقهوي، الذي تتغير أدوراه ما بين صناعة اللعب ومساندة محور الارتكاز وليد باخشوين، وفي متوسطي الدفاع أسامه هوساوي ومعتز هوساوي وعلى ظهيري الجنب محمد عبدالشافي وعقيل بلغيث، ولن يجد السويسري صعوبة في بلوغ دوري نصف النهائي متى ما ظهر اللاعبون بالمستوى الكبير الذي قدّموه مطلع هذا الموسم، عطفاً على الأسماء وعامل الأرض والجمهور الذي سيصب لصالحه، وعلى الجانب الآخر يدخل الضيوف هذه المواجهة بطموح كبير لا يقل عن طموح أصحاب الأرض، غير أن الإمكانات الفنية تختلف كثيراً لغياب الاتفاق عن دوري الكبار ووجوده في دوري الدرجة الأولى وعدم وجود رباعي أجنبي بين صفوفه، إلا أن انتصاره الأخير على متصدر ترتيب دوري الدرجة الأولى ضمك سيدفع الفريق لتقديم الأفضل هذا المساء، الاتفاق تجاوز العروبة في الدور الماضي بهدف من دون رد جاء في أشواط المباراة الإضافية، ويعتمد المدير الفني للضيوف الألماني ستامب على خطه الهجومي الذي يضم المحترف إسماعيل غونكلافكس وجابر الزيادي وخالد العبود محمد كنو وحسن كادش، ومن خلال المواجهات التي خاضها الفريق الاتفاقي اتضح نهج الألماني في طريقته الفنية من خلال اعتماده على إغلاق المناطق الخلفية ولعب الكرات الطويلة والاكتفاء بالهجمات المرتدة السريعة التي دائماً ما يقف خلفها حسن كادش ومحمد كنو من طريق الأطراف.