عادة ما تتباين الرؤى هنا وهناك عند بداية كل موسم رياضي حول الاستقطابات المختلفة لدعم صفوف هذا الفريق أو ذاك، سواء على مستوى اللاعبين المحليين أو الأجانب الذين يفترض أن يكون في تواجدهم إضافة يقدمونها تفوق ما يقدمه اللاعب المحلي تبرر لهم هذا التواجد، ولكن كثيرا ما طالت الأندية انتقادات واسعة نتيجة لهذه الاستقطابات الجديدة والتي غالبا لا تقدم ما هو مأمول منها نتيجة لقناعات مدربين أو اختلاف الأجواء ما بين الفريق الذي رحل عنه اللاعب والآخر الذي استقر فيه ما بين تفوق فريق وإخفاق آخر. «عكاظ» فتحت ملف الاستقطابات الجديدة لبعض فرق دوري عبداللطيف جميل وناقشت مع المهتمين والنقاد مدى تأثير هذا الحراك على عطاء الفرق في المنافسات القادمة المختلفة ما ينعكس بالتالي على مستوى الكرة السعودية وقوة منافساتها، ليصل القطار إلى محطته الخامسة والتي يحل فيها فريق الشباب، فماذا قال العارفون ببواطن البيت الشبابي عن صفقاته؟. خميس: الحكم صعب الآن يستهل الحديث لاعب فريق الشباب السابق والمدرب الوطني الحالي سلطان خميس والذي يؤكد صعوبة إصدار حكم قاطع على هذه الصفقات ما لم يشاهد عطاءها داخل المستطيل الأخضر الذي يعد الحكم القاطع في فائدة الصفقات الشبابية المحلية والأجنبية. وزاد «مر فريق الشباب بمنعطفات خطرة على كافة المستويات، سواء الإدارية وما تخللها من تغيرات، أو على مستوى إدارة الأمور الفنية بوجود جهاز فني جديد بقيادة الأروجوياني الفاو، ليمتد الأمر لمستوى التجديد والتغيير الذي تشهده صفوف الفريق سواء على مستوى اللاعبين المحليين أو التعاقدات الأجنبية الذي قد تتفاوت درجة فائدتهم وما يقدمونه للفريق من إضافة برغم أن الصفقات المحلية يعدون من النجوم المعروفة، فساري عمرو وسلطان الدعيع قدما مع فرقهما مستويات جيدة، أما إسماعيل المغربي فهو هداف مميز ينتظر منه تعزيز خطورة الهجوم الشبابي. وأضاف «إذا ما استثنينا رافينها بما نعرفه عنه من تميز وتأثير على خارطة الفريق الشبابي كعنصر أجنبي مفيد ومؤثر فإن سيف الحشان واريسميندي وأفوشو أسماء أحضرت حسب قناعة ورؤية فنية بعطائهم وبما سيقدمونه من إضافة للمجموعة ولكن من الصعوبة الحكم بقطعية نجاحهم الذي يعتمد على عدة عوامل متى ما توفرت لهم فإنهم بلاشك سيكون لهم حضورهم المؤثر والإضافة القوية المنتظرة منهم والتي تعود بالنفع على الفريق الشبابي». الحمدان: المغربي مكسب كبير بدوره أشاد حارس مرمى فريق الشباب السابق والمدرب الوطني الحالي عبدالرحمن الحمدان بالصفقات المحلية التي أبرمتها الإدارة الشبابية برغم حالة الارتباك الإداري التي مرت بالنادي بعد استقالة الرئيس الأسبق خالد البلطان ومن ثم الرئيس السابق الأمير خالد بن سعد، ويضيف «أعتقد أن الإدارة الشبابية الجديدة بقيادة عبد الله القريني الذي لا يعد جديدا على البيت الشبابي قد نجحت بتجاوز المنعطفات التي مرت بها ليأتي تأكيد هذا النجاح بما جلبته من صفقات محلية مميزة، فمن خلال المتابعة فإني أراهن على نجاحهم وخاصة المهاجم المميز إسماعيل المغربي الذي يعد هدافا من طراز نادر ثبت من خلال تواجده مع كل الفرق التي سبق له تمثيلها». وعرج الحمدان بحديثه إلى الصفقات الأجنبية التي وصفها بالمميزة وخاصة على مستوى جلب النجم الكويتي سيف الحشان الذي يعد مميزا في صناعة اللعب وهدافا خطيرا ينتظر منه الكثير فلذا يعد حضوره للدوري السعودي ضربة معلم من الإدارة الشبابية بما سيقدمه من مستويات ستكون محل الإشادة، كما أن رافينها معروف في الوسط الرياضي بما قدمه من مستويات أجبرت الإدارة على التجديد له في ظل التغيرات الشبابية التي تشهدها صفوفه. ورفض الحمدان توقع ما سيقدمه اللاعبان الجديدان اريسميندي وافوشو باعتبار أنهما جديدان على الأجواء السعودية التي نتمنى أن يكون تأقلمهما معها سريعا ليقدما الإضافة المنتظرة منهما للشيخ الشبابي. القاضي: تعاقدات حسب الحاجة من جانبه، أكد المشرف العام على الفريق الأولمبي في نادي الشباب نايف القاضي صعوبة الحكم على نجاح أو فشل هذه الصفقات مهما كانت الأسماء التي تم جلبها، وزاد «كثيرا ما فشلت صفقات جلبت بمبالغ خيالية من خلال لاعبين لهم حضورهم وأسماؤهم في الساحة الرياضية، والعكس صحيح، فالنجاح يعتمد وبدرجة كبيرة على تأقلم اللاعب الجديد مع الأجواء الجديدة التي انتقل إليها، لذا فإن الإدارة الشبابية قد عملت على إيجاد لاعبين محليين لهم أسماؤهم أمثال سلطان الدعيع الذي برز في الفريق الهلالي وكذلك ساري عمرو للنظرة الفنية بحاجة الفريق إلى ظهير يدعم تواجد الموجودين، فيما يظل إسماعيل المغربي صفقة ناجحة كهداف مميز سيسهم في إضافة المزيد من الخطورة والحضور للهجوم الشبابي». وأضاف القاضي «أما بالنسبة للصفقات الأجنبية فالأهم أن تكون أحضرت بحسب رؤية فنية قائمة على حاجات الفريق ونواقصه وهذا ما لا أشك فيه لأن تناغم الأجهزة الإدارية والفنية في الفريق الشبابي جلب عناصر مؤثرة على خارطة الفريق منذ مواسم خلت، لذا فنحن ننتظر ما ستقدمه هذه المجموعة الجديدة من إضافة على الأداء العام للفريق والذي لن يتحقق إلا بتوفر الأجواء المناسبة وسرعة تأقلمهم مع أجواء الدوري السعودي وقوة المنافسة فيه وهذه من أهم العوامل التي تصعب من مهمتهم لتقديم ما يرضي طموحات كل منتم للبيت الشبابي». الجلمود: مواهب النادي أولى بالفرصة فيما يرى الصحفي في جريدة الجزيرة سلطان الجلمود أن الأهم في موضوع الصفقات أن تكون قائمة على قناعة وتنسيق مع الأجهزة الفنية وبحسب حاجات الفريق ونواقصه ودراسة إمكانات من تم إحضارهم ليتمكنوا بالتالي من تقديم المأمول منهم ليحظوا بقناعة ورضا المتابعين، وقال «تحتاج هذه الصفقات إلى وقت للتأقلم مع الفريق والدخول في أجواء المجموعة وهذا ما سعت الأجهزة الفنية لتحقيقه خلال المعسكر الخارجي للفريق والذي خاض من خلاله مباريات متدرجة ستسهم بلا شك في سرعة تشبعهم بالأجواء الشبابية وتأقلمهم معها». واستغرب الجلمود إصرار الإدارة الشبابية على جلب صفقات محلية ما لم تكن على مستوى عال تستطيع به الإضافة بما يفوق الموجودين من أبناء النادي، مرجعا الأمر إلى أن البيت الشبابي يمتلك مواهب عدة وفي كل المراكز والتي تنتظر الفرصة على أحر من الجمر لتثبت نجاحها باعتبار أن الفريق الشبابي يمر بمرحلة بناء وتجديد يفترض من القائمين عليه الاستفادة من تواجد مواهب حققت له بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد الموسم المنصرم».