{ تُختتم مساء اليوم (الثلثاء) منافسات الجولة السادسة من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بأربع مواجهات، يأتي في أهمها «قمة الجولة» التي تجمع الشباب المتطلع إلى العودة للانتصارات مع متصدر الترتيب الأهلي وذلك على إستاد الملك فهد الدولي في العاصمة الرياض، بينما يستضيف الهلال الباحث عن العودة إلى الصدارة فريق القادسية على إستاد الأمير فيصل بن فهد، ويلتقي في محافظة الأحساء الاتحاد المنتشي بانتصاره الأخير بمستضيفه الفتح، فيما يستضيف التعاون نظيره نجران في مدينة بريدة. الشباب VS الأهلي يتطلّع صاحب الأرض والجمهور مساء اليوم إلى خطف صدارة الدوري وإلحاق الخسارة الأولى بالضيوف وتعويض تعادله الأخير أمام الفتح في الجولة الماضية الذي حرمه صدارة الترتيب، إذ وصل إلى النقطة ال11 في المركز الرابع، وتُعد هذه المواجهة الاختبار «القوي» الأول للمدرب الأوروغوياني ألفارو، الذي لم يستقر في الجولات الخمس الماضية على تشكيل محدد، ما أفقد عناصر الفريق الانسجام إذا ما استثنينا خط الهجوم الذي يحضر فيه ابن جلدته أفونسو، وخلال المواجهات الثلاث الأخيرة غيّر من طريقة لعب الفريق من مباراة إلى أخرى سواءً في عناصر الفريق أم في طريقة اللعب والتكتيك داخل الملعب، ويدرك المدرب الشبابي أن هذه المباراة لا تحتمل أخطاء كونها تُعد مفترق طرق للفريق. ويعتمد ألفارو على أفونسو في خط الهجوم إلى جانب موسى الشمري، وفي خط المنتصف يوجد عبدالملك الخيبري ودييغو أرسمندي في محور الارتكاز، وعلى الأطراف يأتي رافينها وقائد الفريق أحمد عطيف، وتشهد هذه المواجهة عودة مدافع الطرف الأيمن حسن معاذ بعد تعافيه، وعلى الطرف الأيسر عبدالله الأسطا وفي متوسط الدفاع سلطان الدعيع وماجد المرشدي. في الجانب الآخر يدخل الأهلي بنشوة الصدارة والانتصارات المتلاحقة وحفاظه على سجله من دون خسارة من الموسم الماضي، ويأمل مدربه السويسري غروس بتجيير العلامة الكاملة لمصلحة فريقه والحفاظ على صدارة الترتيب، وعلى رغم انتصار الفريق الأخير والصعب على نجران بهدف من دون رد، إلا أن الفريق لم يقدّم المستوى المأمول، غير أن غروس نجح في اختباره الأول بعدما ألحق بالنصر خسارة عريضة في الجولة ما قبل الماضية، وينتهج المدرب الأهلاوي في تكتيكه الفني طريقته المعتادة باللعب ب4-5-1، والاعتماد على تحركات لاعبي الأطراف وتحركات قائد الفريق وصانع ألعابة تيسير الجاسم الهجومية، والكرات الثابتة التي يقف خلفها السوري عمر السومة. الهلال VS القادسية يسعى صاحب الضيافة وجريح الجولة الماضية في مصالحة جماهيره وتعويض خسارته الأولى هذا الموسم أمام الاتحاد في الجولة الماضية، التي أزاحته عن صدارة الترتيب وتجمّد رصيده عن النقطة ال12 بعد سلسلة من الانتصارات، ومدرب الهلال دونيس يمتلك مجموعة من الأسماء المميزة في المراكز كافة، غير أن عودة المدافع البرازيلي ديغاو من الإيقاف ستمنح فريقه قوة إضافية في الخطوط الخلفية، وكذلك هو الحال لعودة الحارس خالد شراحيلي إن حدثت، بينما سيخسر في هذه المواجهة خدمات قائد الفريق وعقله المدبر محمد الشهلوب بداعي الإصابة، فاليوناني دونيس بأسلوبه المعتاد ينتهج طريقة اللعب بثلاثة مدافعين، ويعتمد على انطلاقات لاعبي الأطراف لفك التكتلات المتوقعة من الخصم مستغلاً سرعة ومهارة محمد البريك وياسر الشهراني، ويقف البرازيلي إدواردو خلف الكرات الثابتة التي تُعد أحد الحلول في زيارة الشباك، ومن المرجح أن يزج بنواف العابد بديلاً عن محمد الشلهوب. في الضفة المقابلة، يدخل الضيوف هذه المواجهة بعد سلسلة من الإخفاقات كان آخرها تعادله مع الرائد في الجولة الماضية وصل معها إلى النقطة الخامسة في المركز التاسع، ما أجبر إدارة النادي على الاستغناء عن خدمات المدرب والاستعانة بالبرازيلي إلكسندر غالو لوقف نزف النقاط الذي لازم الفريق منذ الجولة الثالثة. ويبرز في صفوف الضيوف المدافع العائد من الإيقاف الجزائري فريد ملولي وسلطان مسرحي، وفي خط المنتصف الذي يُعد مكمن قوة الفريق يضم العراقي سعيد عبدالأمير وعايد البلوي وطلال الشمالي ونايف هزازي وسليفا، وفي خط الهجوم ماروسيو. الفتح VS الاتحاد يأمل الاتحاد بمواصلة الانتصارات وتضييق الخناق على متصدر الترتيب، إذ يعد من أكثر الأندية استفادة من فترة التوقف الماضية، بعد أن حقق نتائج إيجابية أمام القادسية والهلال، وسيكون لانتصاره الأخير في «كلاسيكو» الكرة السعودية دافعاً له في تقديم كل ما لديه، وسيرمي مدربه الروماني بولوني بكامل ثقله في هذه المواجهة لتحقيق النقاط الثلاث والعودة بانتصار ثمين مستغلاً تكامل عناصر الفريق والروح المعنوية العالية التي يعيشها فريقه، ويحتكم المدرب الاتحادي على أسماء مميزة قادرة على حسم المباراة في وقت باكر، بوجود أسماء مميزة في خطوط الفريق كافة،. ولن يتأثر الفريق بغياب سان مارتن ومنتاري اللذان لم يكملا المباراة الماضية وخرجا متأثرين بالإصابة في شوط المباراة الأول، لتوفر البديل الذي لا يقل قيمه فنيه عن الأجانب، بينما يعتمد بولوني على تأمين مناطقه الخلفية والغزو من طريق الأطراف بوجود فهد المولد وعبدالرحمن الغامدي، وفي خط الهجوم يحضر هداف الدوري ريفاس. وفي الجهة الأخرى، يدخل الفتح بعد تعادله الأخير مع الشباب، الذي وصل معه إلى النقطة السادسة في المركز الثامن، ويتطلّع مديره الفني التونسي ناصيف البياوي من هذه المواجهة إلى إيقاف زحف الضيوف أو الخروج بنتيجة إيجابية على أقل تقدير، ويعتمد فريقه على البرازيلي إلتون الذي يُعد قلب الفريق النابض ومصدر الخطورة الوحيد للفريق، لإجادته صناعة اللعب وتسديد الكرات الثابتة والمتحركة من مسافات بعيدة، ويعد دفاع صاحب الأرض من أفضل الأندية هذا الموسم، إذ لم يسجل في مرماه سوى ثلاثة أهداف في الجولات الخمس الماضية وفي الجولتين الأخيرتين لم تهتز شباكه. التعاون VS نجران يطمع صاحب الأرض والجمهور بإيقاف مسلسل إهدار النقاط والعودة إلى نغمة الانتصارات التي غابت عن الفريق منذ الجولة الثالثة، التعاون يدخل هذه المواجهة في المركز الخامس برصيد ثمان نقاط، ويسعى مديره الفني البرتغالي غوميز إلى التغلب على الغيابات التي عصفت بالفريق وتلافي الأخطاء التي صاحبت الفريق في مواجهة الخليج الأخيرة، التي خرج منها بالتعادل بعد أن كان متسيداً للمباراة، ويمتلك البرتغالي مجموعة مميزة من اللاعبين في مختلف الخطوط، لكن يبقى صانع ألعاب الفريق وعقله المدبر السوري جهاد الحسين الاسم الأبرز إلى جانب المهاجم الكاميروني بول إيفولو. في الجهة المقابلة، يدخل الضيوف هذه المواجهة بعد سلسلة من الخسائر رمت الفريق في مؤخرة الترتيب بنقطة وحيدة من تعادل مع الوحدة، غير أن الضيوف قابلوا في الجولات الخمس الماضية أندية الصدارة، وتُعد هذه المواجهة مفصلية ومفترق طرق بالنسبة للمدير الفني فتحي الجبال، الذي يدرك جيداً أن فريقه بحاجة إلى انتصار يُعيد الروح للفريق وينعش الآمال، ويبالغ الجبال في اعتماده على النواحي الدفاعية وغلق المنافذ المؤدية لمرمى فريقه كافة، مما أفقد الفريق قوته في خط الهجوم، إذ لم يستطع التسجيل على مدار الجولات الخمس الماضية سوى في مناسبتين، ويبرز من بين صفوف الفريق عبدالعزيز حمسل ومالك ماني والمهاجم عيسى المحياني.