تبنت حركة طالبان هجوما شنه، أول من أمس، أربعة مسلحين على مقر المخابرات الأفغانية في كابول، مشيرة إلى أنها اتخذت من منزل مسؤول سابق في المخابرات، منطلقا لهجومها الذي أسفر عن مقتل وجرح عدد من منسوبي القوات الأفغانية، حسب قولها. في السياق ذاته، أوضح شهود أن المواجهات استمرت عشر ساعات، وأثارت الذعر وسط المواطنين في منطقة دار الأمان المجاورة لمبنيي السفارة الروسية والبرلمان الأفغاني بغرب كابول، فيما نفت مصادر أمنية أي خسائر بشرية في صفوف القوات الأفغانية، مشيرة إلى أن أضرارا مادية لحقت بمقر المخابرات. وأضافت أن الهجوم جاء عقب تفجيرين هزا أرجاء كابول ليل أول من أمس. من جانبه، أعلن قائد الشرطة في كابول، عبدالرحمن رحيمي، أن سبعة من الشرطة أصيبوا بجروح خلال الهجوم الذي استمر طول الليل، وانتهى بمقتل المسلحين الأربعة. في سياق متصل، أحبطت المخابرات الأفغانية، أمس، محاولة تفجير انتحاري وسط كابول، بعد أن اعتقلت ناشطا من شبكة حقاني كان ينوي تنفيذ هجمات ضد القوات الأفغانية، وأكد جهاز المخابرات الأفغانية في بيان، أمس، اعتقال أفغاني يدعى "محمود" كانت بحوزته متفجرات. من جهة ثانية، تشير تقارير إلى أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، يدرس خطة لإبقاء خمسة آلاف جندي أميركي في أفغانستان، بعد الانسحاب منها العام المقبل، تجاوبا مع تجدد تصعيد طالبان في كبرى المدن الأفغانية. في الغضون، أعلنت الأممالمتحدة أمس، أن المنظمات الإنسانية غادرت مدينة قندوز، بسبب المعارك التي شهدتها المدينة الأسبوع الماضي بين مقاتلي طالبان والقوات الأفغانية. وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة، ينس ليركي "لم يبق حاليا وكالات إنسانية في مدينة قندوز، ومعظم الأسواق لا تزال مغلقة بعد نزوح آلاف الأشخاص، كما أن الحاجات الإنسانية داخل قندوز مجهولة، بسبب تعذر الوصول إليها". وأضاف أن بعض المنظمات غير الحكومية والوكالات الإنسانية، بينها برنامج الغذاء العالمي، تمتلك مخزونات من المواد الغدائية في المنطقة، موضحا أنها ستقوم بتوزيعها على النازحين، كلما تيسر ذلك.