قال متحدث باسم حكومة اقليم ننكرهار الأفغاني إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا كما أصيب عشرات آخرون عندما هاجم انتحاريان ومسلحون من حركة طالبان مكتبًا لوكالة المخابرات الأفغانية في مدينة جلال أباد بشرق أفغانستان صباح السبت. وقال أحمد ضياء وهو متحدث باسم حاكم ننكرهار القريب من الحدود مع باكستان إن سبعة مسلحين قتلوا في اشتباكات عنيفة استمرت عدة ساعات مع قوات الأمن في مقر مديرية الأمن الوطني في جلال اباد. وأضاف إن أربعة من ضباط المديرية ومدنيين اثنين قتلوا عندما هاجم انتحاريان أحدهما يقود شاحنة ملغومة، والآخر سيارة ملغومة المقر، ثم اندلع قتال بين المسلحين وقوات الأمن. وإضافة إلى الانتحاريين قال ضياء إن خمسة مسلحين كانوا يرتدون سترات ناسفة قتلوا برصاص قوات الأمن قبل توقف القتال. وقال نجيب كماوال مسؤول الصحة العامة في ننكرهار إن ست جثث و45 مصابًا نقلوا حتى الآن إلى مستشفى قريب.. وأضاف "معظم الضحايا مدنيون". وقال ضياء إن معظم المصابين خرجوا من المستشفى في وقت لاحق. وأضاف إن عدد الضحايا سيرتفع على الأرجح. وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم ضمن عدد من الهجمات التي يشنها المتشددون في مختلف أنحاء أفغانستان في الأسابيع الأخيرة في إطار ما يُعرف باسم موسم القتال في الصيف. وقال متحدث باسم طالبان إن المقاتلين قتلوا ما يصل إلى 71 فردًا من ضباط مديرية الأمن الوطني ورجال الشرطة وجنود القوات الخاصة.. وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في رسالة الكترونية ان عددًا من افراد جهاز الاستخبارات قتلوا او جرحوا في الهجوم. إلا أن طالبان كثيرًا ما تبالغ في عدد الضحايا الذي تعلنه في هجماتها على القوات الأجنبية وقوات الحكومة الافغانية. وتستهدف هجمات باستمرار مقار جهاز الاستخبارات الذي تعتبره حركة طالبان عدوها اللدود. وفي ديسمبر 2012، اصيب رئيس الاستخبارات اسد الله خالد بجروح خطيرة في هجوم نفذه موفد لطالبان خبّأ المتفجرات في ملابسه الداخلية. ونفذت حركة طالبان عددًا كبيرًا من الهجمات على رموز للسلطة في الاسابيع الاخيرة. وتتزامن أعمال العنف مع جمود سياسي في العاصمة كابول،. حيث لم يتمكّن المرشحان الرئاسيان من حل خلافات ظهرت قبل شهور بشأن انتخابات كان من المقرر أن تصبح أول انتقال ديمقراطي للسلطة في تاريخ أفغانستان. وفي إقليم قندوز الشمالي تحارب قوات الأمن المسلحين منذ أسابيع للسيطرة على الإقليم الذي كان آخر معقل لطالبان قبل أن يطرد التحالف الشمالي المدعوم من الولاياتالمتحدة مقاتلي الحركة منه عام 2001. وقال مصطفى محسني قائد الشرطة في قندوز "المقاتلون مسلحون بشكل أفضل.. "يستخدمون أسلحة آلية ثقيلة وقاذفات صواريخ وصواريخ عيار 82 ملليمترًا ضد قواتنا». وقال متحدث آخر باسم شرطة قندوز إن قوات الأمن تتركز في منطقة تقع بجوار عاصمة الإقليم. وشن مئات من مقاتلي طالبان هجمات أيضًا الشهر الحالي في إقليم لوجار الواقع إلى الجنوب من كابول.